اعترض الأستاذ جمال مرسي على استعمال شراك بمعنى فخ

http://www.kanadeelfkr.com/vb/showth...150#post305150

وكان ردي :


لشاعرتنا شاعرية محلقة يضيق بها سقف أدواتها اللغوية. لا لنقص في تلك الأدوات التي يتمناها كثيرون، ولكن لارتفاع مدى التحليق.

ومن ذلك ما أورد أستاذي جمال حول كلمة ( الشراك ) فقد جاء في لسان العرب :


والشِّراكُ سير النعل، والجمعُ شُرُك.
وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها: جعل لها شِراكاً، والتَّشْرِيك مثله. ابن بُزُرْج: شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها.


ولكني تتبعت في الموسوعة الشعرية استعمال هذه الكلمة بمعنى ( أداة الصيد أو الفخ ) من العصر الحديث رجوعا فوجدت ما يلي

1- من العصر الحديث

رفعت الصليبي :

يا ليتَ من نصبَ الشراك ..... لمهجتي يدري بحالي
فلعله يحنو على المضنى ..... ويسعفُ بالوصال

نعمان ثابت عبد اللطيف:
نصب الشراك فياله من قانص ..... قنص القلوب ولم تخنه بزاته

إبراهيم عبد القادر المازني :
لقد كنت أدري أن للحب أسهماً ولكنني لم أدر كيف تصيب

حسن حسني الطوبراني :
وأَنتَ الَّتي أَسلمتني لغوايتي ..... نصبت شراك الحُب صدت حشاشَتي

2- من العصر العثماني

ابن معتوق الموسوي:

بروحي ظِباء نافراتٍ عيونُها ..... شِراكٌ بها صِيدَ الأسودِ تَصيدُ

علي الغراب الصفاقسي :

نصبت شراكُ لحاظه فاصابني ..... ولهُ نصبتُ فأخطأت أشراكي

أما من العصر العباسي وما قبله فلم ترد إلا بمعناهاالذي ذكره القاموس، ومن جميل ذلك قول الشريف الرضي :

أَرَدتَ وِقاءَ الرِجلِ وَالنَعلُ عَقرَبٌ ..... مُراصِدَةٌ وَالأَفعُوانُ شِراكُ

ومن الواضح أن هذا خطأ شائع، ولكن ربما قال قائل، لعلهم استعملوا سيور الجلد في إعداد صنف من فخاخ الصيد فاختلط المعنيان. ولكن أحدا - على حد علمي - لم يستعمله في العصور الأولى بهذا المعنى ، الأمر الذي يجعله مجرد تخريج لهذا الاستعمال.