وقوله : وجفان كالجواب وقدور راسيات ( سبأ : 13 ) قالوا : هذا من الرمل .

وكقوله : ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه ( فاطر : 18 ) قالوا : هو من الخفيف .

[ ص: 243 ] وقوله : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قالوا : هو من المتقارب ، أي بإسقاط ( مخرجا ) .

وقوله : ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا .

ويشبعون حركة الميم فيبقى من الرجز ، وحكي أن أبا نواس ضمنه فقال :


أستاذي الفاضل وأخي الكريم
برهان

هذا ما أوردته في ردك الأخير


وفتية في مجلس وجوههم ريحانهم قد عدموا التثقيلا
( دانية عليهمو ظلالها وذللت قطوفها تذليلا )
وقوله تعالى : ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين قالوا : هو من الوافر .

وقوله تعالى : أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم قالوا : هو من الخفيف .

وقوله تعالى : والعاديات ضبحا فالموريات قدحا ( العاديات : 1 و 2 ) ونحو قوله : والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا ( الذاريات : 1 - 3 ) وهو عندهم شعر من بحر البسيط .

وقوله تعالى : ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ( ق : 40 ) .

وقوله تعالى : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ( آل عمران : 92 ) .

وقوله تعالى : فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ( الكهف : 22 ) .

وقوله تعالى : لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ( هود : 43 ) .

وقوله تعالى : تبت يدا أبي لهب ( المسد : 1


كل ما سبق ينتهي بكلمة (( قالوا))

أقال أستاذنا خشان أن القراءن شعر
أقطعه على أنه شعر

لا يا سيدي الفاضل لم يقول هذا ولا يجوز له أن يقول هذا

وهذا ما ذكره أستاذنا الكريم
وأشهد الله بأنني لست مجاملاً
ولو اكتشفت الحق في أي مكان لأتبعه

نص ما ورده الأستاذ خشان

،وللقرآن إيقاعه الخاص به والذي يميزه عن إيقاع الشعر. يقول ع.إبراهيم أنيس //ع. علامة مقترحة بدل د. دكتور //بصدد قوله تعالى:"وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين." تحت عنوان (النسج القرآني وأوزان الشعر- وذكر طرفا من آراء الباقلاني صاحب كتاب إعجاز القرآن في نفي الشعر عن القرآن، ثم يقول "أما نفي الشعر عن القرآن فليس المراد منه إلا نفي معانيه وأخيلته تلك التي قد تصور الأمور على غير حقيقتها " إلى أن يقول :"هنا ننـزه النبي صلعم عن أن يكون من شعرائهم الماجنين الذين يهيمون في كل واد، والذين يخدعون الألباب ويضللون العقول."ومع صحة نفي الباطل كله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكلا وموضوعا، إلا أن وضع هذا الكلام في هذا السياق جعلني –لاقتصاره نفي تهمة الشعر عن رسول الله من حيث بطلان مضمونه فحسب –أخشى أن يوشك أن ينسبه إليه في شكله مادحا له لتضمينه إياه مضامين إسلامية.وما ذاك إلا للتوفيق بين الإيمان بنفي الشعر عن القرآن من جهة والتطابق الوزني بين كثير من الآيات وأوزان أشطر أو حتى بيت واحد من الشعر من جهة أخرى. ثم يقول:"أما من ناحية الموسيقى وتردد القوافي، فلا ضير ولا غضاضة من أن نصف القرآن بها ،فقد نزل القرآن بلسان عربي مبين، لسان موسيقي تستمتع الأسماع بلفظ كلماته وتخضع مقاطعه في تواليها لنظام خاص يراعيه الناظم مراعاة دقيقة ،ويعمد إليه عمدا ولا يحيد عنه في شعره، وتتردد في كلماته مقاطع بعينها فتستريح إلى ترددها الآذان، وتلك هي التي تسمى بالقوافي، وكل هذا يكسب الكلام جمالا وكمالا. فالنثر حين يرسل إرسالا ولا ينظر إلى حسن موسيقاه ، يبعد في توالي مقاطعه ونظامها عن ذلك الذي نعهده في الشعر ونتقيد به في النظم. فإذا عني المرؤ بموسيقاه مالت مقاطعه في تواليها إلى الشعر وكثرت فيه المقاطع التي تتردد بعينها والتي قد تسمى قوافي. فليس يعيب القرآن أن نحكم على أن في ألفاظه موسيقى كموسيقى الشعر، وقوافي كقوافي الشعر أو السجع، بل تلك ناحية من نواحي الجمال فيه"


أتمنى التدقيق في هذا الأمر
سيدي الفاضل
وكما قلت أن لك نفساً واحدة
فجميعنا أيضا له نفسٌ واحدة
والله الموفق
بارك الله فيك
وتحسب لك غيرتك على الدين الحنيف
ولكننا والله العظيم جميعنا نغار على ديننا
وفقك الله