وافر الشكر للأخت نادية حسن والأخ أحمد الحكيم (معليش ladies first)على مرورهما العبق. والواقع أن المقطعين الأولين من قصيدة (موطني) هما بالفصيح من نظمي في محاولة لمجاراة بيرم التونسي (المتوفي عام 1961) في قصيدته (الشرق)، ومنها المقطع المؤلف بالنبطي المصري، وكان نظمها عندما كان عدد سكان العالم الأسلامي 700000000 زلمة قبل نحو سبعين عاما (لاحظوا أن النسوان في أيامه كانوا أزلام أيضا، أو ربما كان الصحيح أنه ، وهو المصري التونسي، يحسب أن الزلمة تطلق عندنا على الشخص بلا تعيين).
وقصيدة بيرم كاملة على الرابط:
http://www.adab.com/folk/modules.php...d=85434&r=&rc=

وهذا المحاولة يعدها أخي خشان من الموزون، وأما أنا فأعدها نمطا جديدا من العروض لم يعرفه الخليل بن أحمد ، وفيه يتحد النسق السببي الوتدي بنسق خببي ، آملا تسويق هذا النمط الجديد الذي ينهل من مصادر شعبية أصيلة . وتفاعيل هذا البحر، على النحو التالي:
مستفعلن فعلن فعلن فعلن فعلن
أو: س س و (س)(س)(س)(س)
أو: 2 2 3 (2)(2)(2)(2)
حيث لا حدود للتفاعيل فيها.
وأول استخدام لهذا النوع من الأوزان كان في الأشكال الثلاثة المعروفة بالدوبيت، ومجزوئه، والسلسلة.
وهنا شكل آخر، يمكن اعتباره من مجزوء هذا البحر الجديد، وهو على الوزن:
مستفعلن فعلن فعلن
ومنه هذه القطعة التي آمل منكم تذوق وزنها:
يا أيها الوطن المحتلْ
تفديك أنفسنا والكلْ
تفديك أنفسنا لكن
نرتاح من ضيم أو ذلْ
الارض سوف تعود لنا
حقا ولن يبقى محتلْ
والقدس سوف نحررها
من ذلك الباغي المختلْ
فالشعب هب يقاومهمْ
بكل ما أوتي من غِلْ
وراح يهدم أسوارا
ما عاد يمتد لها ظلْ
فيا فلسطين أفيقي
إن المقاومة هي الحلْ
الويل كل الويل لهمْ
إنْ سيفُ خالدَ يوما سُلْ

وإذا تعذر عليكم تذوق لحنها (الموزون) فاقرأوها على اللحن التالي: