يا للجمال فما عساه يقول .......من قد عراه من الجمال ذهول
وإذا تناهى الحسن، صمتي ناطقٌ ...... بالعجز ، هل عذري هنا مقبول ؟
الزّهو في التشطير ذا ميدانه .......من غير زاهيةٍ به سيصول



ماذا عساني في هـواك أقـول.........ولسانُ حالي بالغـرامِ ثقيـلُ
يالهفَ شعري قد جفاهُ بوحُهُ .........والقول في هذا المقـام جميـلُ
ويحول دون الرد أنـي محـرجٌ......... متوردُ الخدينِ منك خجـولُ
كم كانَ حرفي بالمشاعرِ مزهرًا .........من قبلِ عمرٍ قد كساه ذبـول

ولّى من القلب الشباب ولم يعد......... لي فيهِ رجعٌ للصِّبـا مأمـولُ
والعشق فيه قد خبتْ دقاتُـهُ .........هيهات يأذن بالرجوع أفـولُ
ضلت به سبل المشيب ولم يعد ......... يُخشى بحربٍ إنْ غزاهُ عزولُ
مستسلمٌ لخريفِ عمرٍ حيثُ لا .........يدنيه من سحر الشباب سبيـل
فكأنما لـم يحْـسُ يومـاً طلَّـه......... بشراهةٍ في رشفـهِ التحليـلُ
مستبسلا بهيامِـهِ لايرعـوي ......... فطبت به نحو الحسان خيـول
واليوم لا طلٌّ ولا خيـلٌ لـه ......... مهزوم نفسٍ والفؤادُ عليـلُ
والدمعُ بالأنَّاتِ فجَّـرَ نبعَـهُ .........فكأنما الأحـزان منـه تسيـل
وبدت به الأيـام أثقـالاً ومـا......... تُلقي عليه بالعـذابِ كفيـلُ
حملٌ لكهلٍ إن يكن يُرمى بمـا ......... يأتي به الحدثان فهـو ثقيـل
ويحي وقد سلّا علي خناجـرا ......... مسنونةَ الأنصالِ حيثُ تصولُ
كالسيفِ تطعنني بألفي طعنـةٍ .........أضحت بأرجاء الفؤاد تجـول
أين الجياد الصافنات , أخنتُهـا......... لمَّا تركت بها الزمانُ يـدولُ
أهلمتها ورحلتُ عنها زاهدا ......... أم قد عراني دونهـن ذهـولُ
أم قد هذيت فخلتهن أعاديـا ......... وظننتُ أنـي بينهـنَّ قتيـلُ
فنهضتُ أستبقُ الحوادثَ رهبةً .........ونحرتُ آخرها وهـنَّ فلـول


محمد ذيب سليمان - خشان خشان - زاهية بنت البحر