بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كتاب "الدّيوان المثير للشّاعر ابن السّايح الخثير" تقديم وشرح الدّكتور : إبراهيم شعيب*
اخترت لكم بضعة أبيات من قصيدة "يا ربّي يا خالقي"

يا ربّــي يا خــالْقي لَيْــك الْهـرْبه ** وْيا سَـلاّكْ الْواحْـــلَة في كلْ مْكانْ
سَلّكْـني منْ غُرُبْتي في ذِي الطَّـلْبَه ** لا يَبْقــى حالي مْشَطَّــنْ كيما كانْ
راه الْحالْ اطْوالْ وُالْقلْب اتْعبّا(1) ** وُطْوالتْ لَيّامْ(2) حتّى شي ما بانْ
وُبْدا جُـرْحي عــادْ رايِحْ يِتْرَبّى ** اُو حسّيتْ بْحـالْتي عادِتْ تَشْيان(3)
هاذي كمْ منْ عـامْ راهــا محْسـوبَه ** وْما تَعْـرَفْ قَدّاشْ بــاقي منْها ثانْ
عَشْرَه ديرْ اثْنِينْ فيها مضروبَه ** وْ زيدْ السّتَّه ما تْحوَّسْ عَ الْبُرْهانْ(4)
عُمْرْ ابْنادمْ(5)كي نْشوفوا ذَ الْحَسْبَه ** مِلّي زادْ انْ عادْ قايِدْ للْفُرْسانْ
وُابْنــادِم يْفَــوْتَ الّــي مكتــوبَه ** وَالَوْ كانْ تْــعودْ مكتــوبَه لَحْــزانْ

* الدّكتور إبراهيم شعيب : من مواليد 1955 بمدينة الأغواط (بوّابة الصّحراء الجزائرية)
أستاذ الأدب الشّعبي بالأغواط ، تحت يده دراسات في التّراث مازالت مخطوطة منها : الحكاية الشّعبيّة بين البناء الخرافي و الدّلالة الرّمزيّة ، المشترك اللّفظي بين الشّعر الفصيح و الشّعر الشّعبي
له إصدارات من بينها : ديوان السّلوان للشّاعر الحاج محمّد سفيان ، ديوان نزهة العقول للشاعر شوشة جلول ، ديوان عبد الله بن كرّيوْ ، جماليات الرّحلة والأطلال ...
وهو الآن بصدد إنجاز سلسلة دراسات قرآنيّة ، صدر منها : ثنائيّة النّبوّة والملك في قصّة سيّدنا سليمان عليه السّلام

1- اتْعبّى : امتلأ
2- لَيّامْ : الأيّام
3- تَشْيانْ : تسوء(حالته)
4- أي (10×2)+6 ، المدّة الّتي قضاها الشّاعر في الخدمة النّظاميّة
5- ابْنادم : ابن آدم