النص هذا وكل نص إهداء لأستاذي خشان , مع أن الآلام لا تهدى ,
إلا أني أحببتُ أن أخبره , وهو يعلم هذا جيدا , بأني ثمار علمه قد أتت أكلها ,
وكل من لا يرى في الرقمي إلا الأرقام ,و بأنه ضربٌ من العبث ,بأن حرفي قبل الرقمي لم يك شيئا مذكورا !
ملاحظة لمن لا يعرفني : ما عرفتُ العروض إلا عن طريق الرقمي, و أنا لم أدرس التفاعيل قبله!






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


لَئِنْ كَانت ْ سُيول ُالموتِ رُزْءا ً
تُساقِط ُبَعْضَكُم ْ،تُدْنِي الذّبُولا
فَسَيْل ُالحَرْفِ فِي بَوْحِي تَجَلّى
دُعاء ً لِلْمُهَيْمِنِ كَي تَزُولا
جُمُوعُ الهَم ِّو َ الشّجِن ِالمُواتِي
فَلا يُبْقِي لمِأْتَمِكُم ْفُلُولا
وَحَبْلُ الوُدِّ مِنْ قلبي تدلّى
جُسورا للقَوَافي كَي تَقُولا
بِأَن َّمُصابَكُمْ في الرُّوحِ خَطْبٌ
أَنُوء ُ بهِ غُدُوّا ًأَو ْأَصِيلا
فَيُطْفِىءُ جَذْوَة َالأَفْراح ِحُزنٌْ
و َشْمسُ السّعْدِ تَزْدَرِد ُالأُفُولا
و َدَمْعُ العَيْن ِكَالأَمْطار ِو َبْلٌ
وَجُرْح ُأَحَبّتِي نَسَجَ الذُهُولا
وَبَعْضُ القَوْم ِغَادَرَه ُ فَؤادٌ
فَتَحْسَبُه ُعَدُوّا ً أَوْ قَبِيلا
جَماد ٌكُلُ مَا فِيه ِخَواءٌ
فَلا دَمْعا ًيَسِح ُّو َلا عَوِيلا
لَقَدْ خَذَلُوكِ يَا عُرْسَ المَوانِي
وَ قَدْ أَلِفُوا المَوَاجِع َوَالوُحُولا
وَ قَدْ أَلِفُوا الوُعُودَ وَمَيْنَ قَوْلٍ
وَمَا وَجَدُوا لِزَيْفِهِم ُقُبُولا
وَ قَدْ أَلِفُوا شَتَاتِ الطِّفْلِ لمـّا
يَقِضُّ اللَّيْل ُ مَضْجَعَه ُالجَمِيلا
يَصِيح ُو َبَسْمَة ُالدُّنْيا تَوَارَت ْ
مَتَى أَلْقَى صِحابِي وَ الخَليِلا
مَتَى أَلْقَى شَقِيقِي ذَاتَ وَصْلٍ
مَتَى أَلْقَى لِبَسْمَتِنا سَبِيلا
و َسَلْمَى فَارَقَتْ حِبّا ًوَ زَوْجا ً
وِ عِنْد َالفَجْر ِتَرْتَقِبُ الحَلِيلا
فَتَذرِفُ مُهْجَة َ الأشّواق ِ دَمْعاً
لَعَلَّ الدَّمْع َيُسْلِيها قَلِيلا
وَ أُم ُ الخَيْرِ مَا عَادَتْ أَمَانا ً
وَمَا عَادَ الهَناءُ لَها عَدِيلا
وَمَا زَالَتْ فِعَالُ القَوْم ِآلا ً
تُخَاتِلُ في تَأَلِّقِها عُقُولا
وَبُحَّ الصُوتُ مِن ْخَلْق ٍكَثِير ٍ
وَجُدّة ُثاكِلٌ تَرْثِي الطلُولا
و َيَمْضِي ُ البُؤسُ يَصْحَبُنا كَأَنَّا
كِتابٌ لِلرَّزايا زَادَ طُولا
وَ أنََّا كَالشُّخُوصِ بِسِفْرِ دَهْر ٍ
مَلِيء ٍبِالشَّقاءِ غَدى فُصُولا
فَيارَبَّ البَرايا يَا كَريم ٌ
وَيا رَحْمان ُ نَدْعُوك الوَكِيلا
تَعاظَم َ بُؤْسُ أَحْبابِي و ِإِنِّي
أَعُود ُ إِلِيْكَ لا أَبِغِي بَدِيلا
رَجْوتُكَ يَا إِلهِي يَا مُعِين ٌ
تكف المَدَّ عنّا و السُيولا
لِئِلا يَسْرقَ البَسَماتِ أُفْقٌ
تَجُرَّ سَماؤُهُ مُزْناً ثَقِيلا

25- 2- 1432