أعتقال لحظة توق – ( ص – 153)
هنا النص ذاته منقولا إلى الخبب ( تخبيب النص ) مع محاولة الحفاظ على كلماته وأسلوبه ما أمكن .
النص الجديد خبب بلا قافية. هو نوع من شعر السبب السبيه بشعر التفعيلة دونما قافية
النص باللون الأسود والنص مخببا بالأزرق، وقد جعلت تخبيب كل فقرة تاليا لها
لعل هذا يكون مشجعا لطلبة العروض للكتابة على هذا النوع أو نقل نصوص نثرية إليه فهو مفيد كتمرين عروضي.

لو يرن الهاتف في هذه اللحظة
لناديت أي صوت يطالعني "يا حبيبي"
فأنا وحيدة في هذا المساء
ومسكونة بارتجاف الخوف
وأنا وحيدة
وأعرف أن العمر لا يتسع لصعوبة اختياراتي
وأتدفق حبا على غير هدى
واي إنسان يهمس الآن " مساء الخير "
أناديه حبيبي " مساء الحب "

يا ليت يرن الهاتف هذي اللحظة
لأنادي من رنّ " حبيبي "
وحدي في هذي الليلة مشتاقةْ
وحدي في هذي الليلة يسكنني رجف التوقْ
أعرف أن العمر يضيق ولا يتسع لما أختارْ
وحدي أتدفق حبا من غير هدى
إن مسّاني أحد همسا سأصيح " حبيبي "
وأمسّيه بحبّي
***
الحب هو أنا
هو رغبتي في أن أمنح
أما الطرف الآخر الملقب بالحبيب فأسطورة
أسبغ عليها عباءة الحب
التي أغزلها أنا ...أنا ...أنا
الحب أنا وأنا الحبُّ
أرغب أنم أمنح حبا
أما المحبوب فلا شيء سوى وهمٍ أسطورته أكسوها بعباءة حبي
وأنا من أغزلها
***

الحب بالنسبة إلي توقيت
ولا فرق لرجل على آخر عندي
إلا بالتوقيت
ما زلت أنتظر صوتا لا أعرفه
كي أحبّه فورا
فالحبّ يتدفّق من أعماقي
لصورة غير إرادية
كماالكهرباء من اضطراب الغيوم المسعورة

الحبّ لديّ هُنَيهَتُهُ
لا فرق لرجل دون الآخر عندي
إلا بالتوقيت، إذا دقت ساعة حبي
صوتا لا أعرفه أنتظر
كيما أمنحه حبي
شلال الحبّ لدي من الأعماقْ
يجري إن شئت وإن لم أرغبْ
كالتيار من البرق إذا الغيم تلبّدْ
***
ما زلت أنتظر رجلا لا أعرفه
كي أحبّه الليلة
ولا أطلب منه أن يكون وسيما
أو ثريا أو ذكيا أو عبقريا
يكفي أن يكون صامتا
كي ألصق فوق صمته ملايين الكلمات
التي أتمنى لو أسمعها
وأن يكون وحيدا
كي أتوهم أنه كان ينتظرني
وأن يكون حزينا
كي أتوهم أنه مثلي
سوف أحبه
وأضطهده بحبي

رجلا لا أعرفه أنتظر
أكسوه عباءة حبي هذي الليلة
سيان إذا كان وسيما أو كان قبيحا
سيان إذا كان ذكيا أو كان غبيا
سيان فقيرا إن كان وإن كان غنيا
يكفيني منه (و) غزل الصمت
كي ألصق فوق الصمت ملايين الكلمات
كلماتٍ كم حلم القلب بأن يسمعها
وعساه يكون وحيدا
كي أُوهم نفسي أني حلم قد كان يراوده
وإذا كان حزينا أفـْضلْ
كي أتوهّم أنه مثلي
فإذا اكتمل الحال كذا
سأسلط حبي مضطهدا قلب حبيبي.