اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

فيما يلي أبيات تقع بين استيحاء هذا النص وترجمته الشعرية
ولعل تعبير ( الترجمة الشعرية ) أفضل من تعبير ( التشعير )، لما تتضمنه من درجة أكبر من إمكانية التصرف في النص والسياق.

قد استولى على عمقي وذاتي =حضورك حائلا دون التفاتي

إلى سِفْرٍ حوى شعرا ونثرا =وتاريخا ونقلا عن ثقاة ِ

طَبتْني في الأثير خيوط جذبٍ =إليك تشدّني وتفلّ ذاتي

أمغناطيسَ روحي كيف قل لي =حللت بخافقي رغم الشتاتِ

تخلّل بعضنا بعضا فصرنا =كيانا واحدا جمّ الصفاتِ

فليس سواك نسْغٌ في عروقي =وما شعر سواك على لهاتي

وملءُ مسامعي همساتُ حبٍّ =لها سحرٌ شجيّ الوقع عاتِ

ثملت به، وأنت ببوح روحي = ثملتَ كأننا ( خذني وهاتِ )

إذا قال الورى شعرا فإنا =قصيدتنا غدونا يا حياتي

هواتفنا هوىً والنبض بثٌّ =سنبقى هكذا حتى الممات

وندعو الله بعد الموت عفوا = ورحمتَه جليلَ المكْرُمات
=============
يا ألله ما أجملها و ما أرقها !!!

و رغم أن القاعدة في عوالم الفن أن الأصل دائما هو الأجمل ، إلا أننا هنا
نلمس الفرق الشاسع بين النثر ومقابله الشعري،
فهي بالفعل كما قلت أستاذنا ، ترجمة شعرية لا تقف عند مجرد التشعير .
و بالتالي، فإن قصيدة اكتسبت شخصيتها المستقلة ، و إن كانت تقتبس من النص
النثري فكرته ، وجوّه الشعوري .

دمت مبدعا متفردا في العطاء .

حاولت تنسيق القصيدة لكن التنسيق لا يعمل .