اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
وهذه فقرة لغادة السمان من نص عنوانه :

اعتقال مخابرة هاتفية

ذلك اللقاء المختزل في المطار
صرخت بصمت
حين أعلنوا عن إقلاع طائرتك
هات قلبك واتبعني
هات جرحك واتبعني
هات جسدك واتبعني
فقلبي حزين والليل طويل
وأعرف أنك لو تلمسني
سأزدهر
مثل شجرة مستها أصابع الربيع

============

في لقاء ذات يوم في المطارْ
حين حال الشوق نجوى وانتظارْ
بين إعلان هبوط ومسارْ
هتفت روحي كأن الأمر صار
قبل أن تقلع آهات ادّكار
بعد أن حزت وجودي وجميعي فيك صارْ
هات قلبي واتّبعني
هات جرحي واتّبعني
هات جسمي واتبعني

فتك الحزن بقلبي
لفّني الليل من الهمّ بسحْب

آه لو تلمسني كنت ازدهرتُ
ومن الحب عبيرا قد نثرتُ
فأنا إذ أنت في الدنيا الربيع
روضة إزهارها منك بديعْ
------
أنت إن تلمس يدي تزهرْ غصوني

يا اختلاج القلب يا نور العيون
مؤثرة هذه الشحنة الشاعرية المنتقلة من حالٍ إلى حال .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تفعيلة الرمل هنا موفقة إلى حدٍّ بعيد فهي أقرب الأوزان بعد الرجز - باعتقادي- إلى النثر
وهنا توخّيت أستاذنا خشان التزام الأمانة والدقة أكثر في نقل المعنى والصور. ربما الانتقال من النثر إلى التفعيلة أخف وطأة وأكثر قدرةًعلى إظهار المعنى الأصلي منه في العمودي المقيَّد بشطرين.

كل مالونته بالزهري هو خلق وإبداع شِعري جديد أضاف جمالية وقيمة للنص الأصلي مع الوزن طبعاً. للتأمل فقط نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي