اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
تجد مالينج في عمل سابق لأستاذها هال halle أنه وضع قاعدتين لتبرير إهمال ثلاثة أوزان من
الدائرة الرابعة لم تستعمل في الشعر العربي. القاعدة الأولى ، وتنص على أنه لا يمكن للنسق أن
يبتدئ بوتد مفروق. وأما الثانية فتنص على أنه لا يمكن للنسق أن ينتهي بوتد مفروق يتلوه سبب أو
سببان. ومع أنها لا تجد سببا مقنعا للقاعدة الأولى بصيغتها تلك، إلا أنها ترى أنه بالإمكان تعديل
القاعدة الثانية بحيث تشمل ما كان آخره وتد مفروق، وبذلك تزداد عموميتها.

ثم إنها لما وجدت بحور المضارع والمقتضب والمجتث ثنائية التفاعيل، رأت إمكانية للتخلص من
دائرة المشتبه جملة، وأن تجعل بدلا منها دائرة أخرى تضم هذه البحور الثلاثة بشكلها المستعمل
كما بلي :

1- * ------- ف س س و س س
2- المنسرح س س و س س ف
3- الخفيف س و س س ف س
4- المضارع و س س ف س س
5- المقتضب س س ف س س و
6- المجتث س ف س س و س


وقد جاء في هذه الدائرة الجديدة بحر واحد مهمل ميزته مالينج بعلامة النجمة(*) للدلالة على أنه
غير مقبول وزنيا ، فأما المنسرح والخفيف فقد ظهرا في الدائرة بشكلهما الثنائي الذي يجعلهما
مرفوضين حسب قاعدة هال التي أشرنا إليها قبل فليل. إذن ، كيف ستحل باحثتنا هذه المعضلة، لا
سيما وهي تعلم أن هذين البحرين (القصيرين) مستعملان. تقول إن ذلك ممكن عبر خيارين اثنين :

الأول : إضافة تفعيلة ثالثة تحوي وتدا مجموعا من نفس نوع التفعيلة الأولى في النسق. وأما
الخيار الثاني فهو : حذف ذلك المقطع (العدواني) القصير نفسه.

وقد أدى سلوكها سبيل الخيار الأول إلى إضافة بحرين جديدين هما المنسرح والخفيف الثلاثيان،
وأما الخيار الثاني فلا يؤدي إلا إلى ضرب المنسرح :

مستفعلن مفعولن

وهذا الضرب يمكن رده أيضا إلى بحر الرجز !
انتظروا المزيد إن شاء الله