نتابع نقل الردود /

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان أبو ستة مشاهدة المشاركة
صحيح ما تفضلت به أخي وأستاذي خشان، فقد درس د. حركات العروض التوليدي من خلال أعمال
هال وكايزر ولم تكن مالينج قد أتمت بعد أطروحتها في العروض العربي تحت إشراف أستاذها
هال . وقد أفاد د. حركات من طريقة التوليديين في كتابه "العروض" ولا سيما في شرحه للدوائر،
وكذلك الفصل الذي عقده بعنوان "نظرة جديدة للزحافات والعلل" حيث قال: " وفي عروضنا العربي
، التوضيح والتبسيط يأتيان من النظريات الإيقاعية الحديثة التي تكلمت عنها وخصوصا من نظرية
هال وكايزر".

وقد أشار إلى تأثره بهذه النظرية في قوله: "وتطورت أبحاثي وذلك بعد أن اكتشفت أعمال هال
وكايزر حول العروض المولد . وكان الشيء الهام في هذه الأعمال هو التوضيحات الخاصة
بالنموذج وبتحقيق النموذج ( أي بمستوى البنية العميقة ومستوى البنية السطحية) وأنشأ هذان
الباحثان نموذجا للشعر العربي انطلاقا من النموذج الخليلي، وهذا النموذج اعترف بكل مكونات
عروضنا ، بالأسباب والأوتاد التي تجاهلها المستشرقون ، بالتفاعيل والدوائر .وبسطت قواعد
الزحافات والعلل في هذه النظرية حتى أصبحت تؤول كلها إلى قاعدتين أو ثلاث ".

ثم قال : " ولكن من جهة أخرى أغلق هذان الباحثان بعض النوافذ ، وعاملا الإيقاع معاملة
اللغويين ، وحرصا على إعطاء العروض العربي شكل نحو توليدي ينطلق من بديهية واحدة ،
فأصبحت قواعد مصطنعة ... ".

وربما كان هذا النقد الأخير نتيجة لعدم اطلاعه على عمل مالينج الذي طورت فيه نظرية أستاذها
هال ، وقد يكون لنا رأي آخر عندما نكمل استعراض عمل مالينج . ولم أعرف المقصود من قوله
بإغلاق بعض المنافذ ، وأما القواعد جميعها .. فمصطنعة !