نعم أستاذ غالب لقد سبق لي أن كتبت شرحا لمسألة الوتد المفروق بأحد مشاركات صفحة تنغيم البحور وهذا جزء مما ثقلته هناك :

((( إن قصة الوتد المفروق في غاية البساطة

فقد لاحظ الخليل أن الزحافات تدخل تفعيلات الدائرة الأخير ة على غير قواعدها ؛ حيث تتجنب الزحافات أحد الأسباب بينما تدخل أحد الأوتاد !!

فتوصل إلى نظرية عبقرية حتى لا يهدم كل قواعد الزحاف من أساسها

هذه النظرية هي جعل هذا السبب الذي لا يزاحف جزء من وتد أسماه وتدا مفروقا ؛ وبذلك فإن الجزء الوتدي السابق الذي يزاحف قد تحول إلى سبب !!

وبذلك حفظ الخليل بعبقريته قاعدة قبول الأسباب للزحاف ورفض الأوتاد للزحاف.

فمثلا : الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

هكذا وزنها ؛ ولكن الخليل وجد أن مستفعلن هذه تزاحغف في الموضعين (مس) و (لن) وهذه الأخيرة المفترض أنها جزء من وتد لا يزاحف !!

بينما وجد أن الجزء (تف) لا يزاحف بينما المفترض أنه سبب قابل للزحاف !!

ومن هنا تجلت عبقريته في وضع هذه النظرية التي خلصتنا من تناقض ستة بحور مستعملة في الشعر العربي مع قواعد الزحاف ؛ وهي نظرية الوتد المفروق فجعل مستفعلن ذات الوتد المفروق هكذا : مستفع لن ؛ وهكذا صنع في بقية التفعيلات المفروقة.

فتفعيلة (مستفعلن)في الخفيف مثلا ؛ إن كان يهمك وزنها فقط فهي هكذا : مستفعلن ؛ أما إن كنت تسأل عن حكمها فهي هكذا : مستفع لن.

فما العيب إذن ؟؟ إنها نظرية سهلة يسيرة مفيدة غاية الإفادة!! )))

أكتفي باقتباس ذلك الجزء من المشاركة المشار إليها

وهنا أشير إلى أن الرقمي الشمولي قد حل هذه المسألة جزئيا باستخدام رقم 2 بالخط الأندلسي الذي لا يزاحف فجعله رمزا للجزء (تف)لكنه لم يحل مسألة الجزء الذي يزاحف (لن) حيث تركه كما هو جزء من وتد غير قابل للزحاف ؛ وهذا قصور في الرقمي الشمولي في هذه الناحية أرجو أن يجد الشموليون لها حلا.

شكرا لكم

دمتم بخير