أخي الدكتور عبد العزيز غانم .
شكراً لتوضيحكم المفيد , وأشكركم على ما تفضلتم به من تعليق , وكما قالوا العروض ذو شجون , فلقد استمعت إلى وجهة نظرك , وأنا لي رأي آخر فاسمحلي بتوضيحه .
لقد صدق الرقميون عندما حجبوا النظر عن مسميات التفاعيل المتشابهة , فالتسميات تعددت والتفعيلة واحدة .
ومن هنا أقول ,
ما الفرق بين ((( مستفعلُ ))) المكفوفة باعتبار أنها من أصل مستفعلن , لكن (كفها ) خرج عن نظام الخليل , في بحر الخفيف .
وبين ((( مفعولتُ ))) المزاحفة شرعاً , وبخاصة عندما يأتي بعدها سبب خفيف إجباري لا يزاحف , ليتشكل تفعيلة منتهية بوتد مجموع هكذا :
ــ ــ ب ب ـــ مع الالتزام التام بالوتد المجموع النهائي . ؟؟؟؟؟

وأيهما أفضل ( الكف الممنوع ) أم استعمال زحاف تفعيلة مهملة أقحمها العروضيون كشاهد شاذ في الخفيف, وزحافها ثبت حقيقة بعد تدويرها , وهي زحاف ( مفعولاتُ ) .
تقول يا أخي الدكتور غانم :
(((يقول الأستاذ غالب :
وهذه هي وحداتها الإيقاعية
مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ / مف ( إن كنت أسأت في هواكم أدبي )
مفعولتُ مفعولتُ مفعولتُ / مف ( ما لاح بذيالأبرق للبارق ومضُ ) .... )))

ثم تقول :
((((وأنا أقول إن السطر الأول يمكن استبداله بالمتوفر كالآتي :

فالاتنُ فاعلاتُفالاتن فا ( متوفر مرفل - وأقر أن الترفيل مشكلة هنا )))
ــ ــ ــ/ ــ ب ــ ب/ ــ ــ ـــ ــ ( والترفيل مشكلة )
وأقول إن كانت التفعيلة الأولى ( فالاتن ) فلا بد أن تكون من أصل فاعلاتن , أي أنه يجور خبنها , ولقد منعوا الخبن في الدوبيت , وجعلوه من الشواهد الشاذة ,
على كل حال يا دكتور عبدالعزيز , لا أريد خوض معركة الدوبيت من جديد , فلكل منا نظرته العروضية الخاصة , وأنا لا أرى مانع من استخدام أي تفعيلة تدخل الدوبيت ما دامت الأسباب والأوتاد لها ترتيب يوحي بصحة هذا البحر , سواء أكانت التفاعيل من تكرار مفعولاتً أم من تكرار مفاعيلن المخرومة أم غير ذلك , فكلها مآلها واحد ووزنها واحد وإيقاعها واحد , ثم سواء أكان الدوبيت من وزن عربي أو فارسي , المهم انني اجتهدت وأجري على الله إن شاء الله .

ولكنني أريد أن أشكرك وأشكر الأستاذ خشان الذي تركنا في حالة غضب لا ندري كيف نستعيده إلى واحة قلوبنا , ونحن لا نستغني عنه ؟
تحياتي كل صباح ومساء إليك يا أخي الدكتور عبد العزيز
وإليك يا روح قلبي وصديقي وحبيبي الأستاذ خشان محمد خشان , رفيق دربي في العروض حتى وإن اختلفنا فيه .

أخوكم غالب أحمد الغول .