اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((نادية بوغرارة)) مشاهدة المشاركة
أحيانا ننشد على وزن ما ،و نجده مستساغا ، و لا نعرف السر في ذلك ،

كهذه الأبيات التي أضعها بين أيديكم .
فماذا ترون ؟؟

[poem=font="simplified arabic,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]


أغارُ من ظِلِّهِ = طيْفاً على جدار
فكيفَ بي عندما = أََراهُ في جِواري
كالطِّفل أبْدو و قدْ =ضيَّعته حِواري
في الأسْرِ ،ما حِيلَتي؟ =لَيْلي كَما نهَاري
ألْجَمْتُها فَرحَتي = لكنَّها شِعاري
بَوْحي بِلا أحْرُفٍ = مِنْ صَمْتِها أُوَاري
أخْشى احْتِراقي لِذا = ألُوذُ بالفِرَارِ
أعلم أن أصل النقاش حول هذه الأبيات هو - الوزن - وقد أشبعها الأساتذة نقداً وتعليقاً وتمحيصاً. بالتأكيد مستساغة.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بقي أن نبحث في جمالياتها الأخرى:
شفافية الصورة في البيت الأول: الغيرة من ظل الحبيب حتى ولو كان على الجدار. أليس المقصود هنا: الغيرة عليه لا منه؟!! والبيت الثاني يؤكد هذا المعنى بأن الغيرة عليه حتى ولو كان بجوارها. وما أجمل هذه الصورة في البيت الثالث حين تشبّه الشاعرة نفسها بالطفل الذي لا يقوى على التعبير عما يجول في أعماقه ربما بسبب هيبة الآخَر أو الخوف. و الحب هو حالة أسر يتساوى فيها الليل والنهار. وياللتناقض الجميل حين يلجم الانسان شيئاً في داخله رغم أنه يشكل كل شيء عميق في داخله. تتمكن من لجم حالة الفرح في الوقت الذي يأسرها. وفي الوقت الذي توحي للقارئ بأن بوحها بلا أحرف، تكون قد عبرت عنه بأبيات شعرية تبوح بها ببراءة وعمق لتطفئ نار صمتها. ولأنها تخشى الاحتراق، تلوذ بالفرار ربما من الحقيقة إلى الحلم " الشّعر"!!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي