ويرد غالب الغول يقوله :
((((( لقد تمت الإجابة على هذه الفقرة سابقاً وبالتفصيل ))))))

ويقول الأستاذمعين :

الاخوة غالب ، خشانومحمود

كما بدأ يبدو لكم ، فأنفهمي للعروض يختلف كثيراً عن فهمكم له وذلك لأنني فهمته من القواعد الواجباستنتاجها والتي لم يتطرق إليها الفراهيدي ولم يدرجها كفرضيات واجبه لعلمه . وأرجحبأن عدم الإجهار بها إن كان عمداً ، أو عن غير قصد . شل تطورنا الإبداعي الفطري ،وجعله مقوننا سلفاً ، طامساً بذلك القانون الطبيعي المسنود بدفع الحياة والانبجاسالصيروري لإرادة الاستمرار والتأقلم والبقاء !
@@@@@@@@@@@@@
ويرد غالب الغول قائلاً :
لا يا أخي الأستاذ معين , أننا جميعاً نفهم العروضكمادة علمية لها حدودها بالوزن الإيقاعي المعروف لدى المنشدين والموسيقيين , ومن شذعن الإيقاع , فقد شذ عن العروض , فالإيقاع السليم يعطيك قصائد سليمة في الوزنوالشكل والمضمون , وبكل دقة , وعندما نحلل هذا الإيقاع بوحداته الموسيقية أو بقوالبالتفاعيل , فإنها لن تشذ عن عمل الخليل وعروضه , ولا تشذ عن بحوره ودوائره .))))))

ويقول الأستاذمعين :
كنت سأنهي حديثي بهذا الرأيالشخصي ، ولكن هناك العديد من الحقائق التي يجب أن أعرضها هنا والتي أوقعت مجموعةكبيرة من العروضيين بمغالطات تقييمية وتحديدية ، ولقد حدث لي مرة أن قلت لشاعر يعرفالعروض والزحافات والعلل عن ظهر قلب ، قلت له ، اصغِ إلى هذين البيتين
:

يا منحنى الأشواق في سفح الهوى يا رتة الأنات في أذْنالهواء
يا مفرق الأحزان في ثغرالصبا يا نفحة الآهات في ناي الغناء

فقال لي جمبل ، على أي بحر هذان البيتان
فقلت له بخبث : على الكامل
فقال لي : كيف
قلت له : متفاعل مضمرة مُتْفاعلن
فقال لي : صح ... صح
فقلت ضاحكاِ : خطأ .. خطأ .. لقد أوقعت بك
فقال : كيف
فقلت : لأن البحر لا يؤخذ بزحافاته إنما بتفعيلاته الصريحة ! ولو شاءالفراهيدي أن يعتبر الزحافات من فئة التفعيلات لوضعها في قائمة التفعيلات ، لهذا لايقاس أي بحر بزحافاته وإنما بتفعيلاته وما تصير إليه هذه التفعيلات حين تزحف عننغمتها الأصلية !! فإن قال لك أحد أن مستفعلن ( - - ب - ) تُقرأ أو تكتب متْفاعلن ( - - ب - ) أو مستفع لن ( - - ب - ) أو مستفعلان ( - - ب - ) أو مُتْفاعلان ( - - ب - ) فأعرف بأنه سطحي لم يغر إلى نخاع العروض وعصب النغمات !!
بل لعله لا يملك حدة السمعليعرف أن التقطيع النبري لا يعكس بالضرورة المقطع النغمي أو الإيقاعي خذ مثلاً حيننحذف الثاني الساكن في مستفعلن و مستفع لن ( الخبن ) نحصلعلى
( ب - ب - ) مُتفْعلن
وفي قبض مفاعيلن ( ب - - - ) حذفالخامس الساكن نحصل على
( ب - ب - ) مفاعلن
وفي وقص متفاعلن ( ب ب - ب - ) حذف الثاني المتحرك نحصل على
( ب - ب - )
وفي عقلمفاعلتن ( ب - ب ب - ) حذف الخامس المتحرك نحصل على
( ب - ب - )

والأهم من ذلك أن نعرف بأن الفراهيدي لم يُعرِّفْ الزحاف باسم تفعيلةلأنه أدرك بأن الزحاف تفعيلة ناقصة وفي حال نقصها أو زيادتها تلتبس نغمتها أو تشابهولا تطابق تفعيلة أو زحافاً آخر ولهذا من الخطأ والمنكر أن نعتمد الزحافات أو تجاوزحدود التفعيلا ت أو تجزئتها أو تحميلها بترجيحات اشباعية في رصد أو قياس بحر لهتفعيلات صريحة واضحة معلنة!!
@@@@@@@@@@@
ويقول غالب الغول :
أشكرك يا أخي الأستاذ معين على هذا القول , لقد نطقتبأجمل العبارات التي دخلت إلى نخاعي , لأن هذا هو أصل العروض , العمل بالتفاعيلكتفاعيل لها حدود نغمية وإيقاعية , وهي أصل النغم والأيقاع , وأما الزحافات فهيتوابع للتفاعيل وينبغي أن لا نتعامل معها كتفاعيل رئيسة , بل هي تفاعيل ناقصة فيلفظها , وناقصة في زمنها , وناقصة في أسبابها وأوتادها , ولكي تكون التفعيلةالفرعية تامة , يجب أن نعيدها عند الإنشاد إلى أصلها , أي علينا أن نعوض زمنهاالمفقود بالتحريك أو بالسكتة أو بمط المتحرك ليأخذ زمن السبب الخفيف الذي فقد ساكنه , وبهذا العمل يكون كل شطر يساوي الشطر الثاني بكامل أسبابه وأوتاده وأزمانه ومواقعنبره .

وقولك صحيح بأن الزحاف قد يعطي التفاعيل الفرعية أشكالاُ متشابهة , ولكنألقاب التفاعيل تميزها , فقال الخليل :
متفعلن : ب ــ ب ــ ( من أصل مستفعلن ) وهي مخبونة أييجب أن نعيد الخبن إلى وضعه الطبيعي عند الإنشاد , وهكذا يكون في المقبوض . وهذاالرأي لا يقبله العروض الرقمي , ويريد الرقميون التخلص من حدود التفاعيل لتأخذالأرقام شموليتها , ويا ليتها شاملة في مفهومها الإيقاعي , الذي ينشده العروضييونوالموسيقيون .
وأشكرك أخي الأستاذ معين على هذه اللفته التي لم تكن غائبة عن مفهوميللنبر الشعري ولا عن عقيدتي لصحة عمل الخليل , بل كانت هذه الفكرة ولا تزال غائبةعن أعين الرقميين , الذين يقرأون الشعر قراءة نثرية لا قراءة إيقاعية , ويطبقونالأرقام على الزحاف ليجعلوا منها تفاعيل خببية . مثال ذلك :
مستعلن , مستعلن مستفعلْ
ــ ب ب ــ / ــ ب ب ــ / ــ ــ ــ
مطوية/ مطوية/ مقطوعة
2 ( 2 ) 2 2 ( 2 ) 2 2 2 2 يقول الرقميون عن هذه المقاطع إنها مقاطع خببية , بالرغم منأنها رجزية بحرية . ويمكن إنشادها على بحر الرجز المطوي الذي فيه تستكمل التفعيلةالمطوية نشاطها الإيقاعي .))))))

وأترك المجال للأستاذ خشان ليرد على باقي مقالة الأستاذ معين .



وكلمة لأخي خشانمحمد خشان :

إن مجموع الفكرالخليلي وخلاصة نظرته الشمولية تتلخص في تفعيلاته وبحوره وحقيقة الطريقة الرقميةأنها تنفي الفكر العروضي الخليلي بما هو عليه ، بل اجتثاثة والعودة ، ولكن استناداًعليه ، إلى ما قبله لرصد نغمات البحور بأداة قياسية رقمية !!
المحاولة من وجهة نظري محاولةفذة ، ولكن عيبها في مبدئها ، فلا يمكن لأداة لقياس ورصد النغمة أن لا تحتوي علىالمقياس ذاته
لقد سئلت عن هذاالأمر في لقاء مع أعضاء منتدى الكلمة وأجبتهم بما يلي :
بعكس ما يسعى اليه الصديق الاستاذ خشان محمد خشان فالعروضالرقمي لا يستطيع بأي شكل من الاشكال الحلول مكان العروض التفعيلية لخطأ جوهري لايستوي والشعر العربي الا وهو استحالة سماع النغمة في الاداة القياسية للبحر .
فلنأخذ مثلا بحر الرمل واليكبمفتاحه

رمل تحلو التواشيحعليه ------ فاعلاتن فاعلاتن فعلاتن

فتفعيلة الرمل تتضمن نغمته اي ان الاداة القياسية للبحر فاعلاتن فاعلاتنفعلاتن هي نفسها نغمة البحر ذاته
والان لناخذ مفتاح نفس البحر في الرقمي والذي سميبالجدول

الرمل
3223432 الصدر
2323432 العجز

والسؤال هو كيف يمكنلهذا الجدول ان يكون اساسا نغميا لبحر ونغمة البحر لا تسمع لفظا فيه واللفظ هو شرطواجب للتقطيع ؟
ولهذا فمن وجهةنظري المتواضعة لا تستطيع الطريقة الرقمية أن تفي بالمطلوب عروضياً ، بل لعلهاتسببب خللاً في العلم ذاته ! لأنه إحصائي وليس قياسياً ، ويستحيل أن يرصد التكافؤاتالتغمية والتطابقات على مدرج الهيأة الكاملة لنغمة البحر والمقطع التفعيلي المحددلتمييز نغمة البحر عن سواه !!!
وأخيرا
ارجو المعذرة منعلماء العروض الاساتذة : غالب الغول ، خشان محمد خشان ومحمود مرعي على الطريقة التياعتمدتها في الرد عليهم دو ن الدخول الى تفاصيل نقدهم ، مدركا أن اللبيب من الإشارةيفهم !
ولهم مني اجمل تحية

معينحاطوم

شكراً للأخ الأستاذ معينحاطوم على رده العروضي المفيد لكل شاعر وعروضي .
وأترك المجال للإخوة العروضيين للتعقيب على جميع الردودوشكراً لهم .

غالب احمد الغول .