يتبع
ويقول غالب الغول (((
(( وعندما نضع أجزاء التفاعيل السابقة بالتقطيع العروضي التقليدي أو الرقمي , فتكون حسب التشكل الآتي كما يلي: ))
ــ ــ ب ب/ ــ ــ ــ ب / ــ ــ ب ب/ ــ ( نتيجة رقم 13 )
2 2 1 1 / 2 2 2 1 / 2 2 1 1 / 2 ( نتيجة رقم 13 )

ولو قطعنا جميع ما جاء من أشعار للدوبيت التي ذكرها الأستاذ خلوف في كتابه , قديماً وحديثاً لوجدنا هذه الأشعار لا تخرج عن التقطيع السابق في النتائج من ( نتيجة رقم 1 ــ النتيجة رقم 13 ) , وإن جاءت أشعار أخرى غير الذي سبق , فنعتبرها شاذة عن الدوبيت شذوذاً أعترف به الأقدمون مثل القللوسي الذي لا يقبل أن يبدأ بيت الدوبيت بستة أسباب خفيفة , كما لا يقبل أن يأتي أول الدوبيت بسبب ثقيل . ومن يريد أن يعطينا أبياتاً على ذلك , فهي إما أن تكون شاذة , وإما أن تكون من صنع يده , ولا شك في ذلك .

إخواني العروضيون .

لاحظتم التقطيع العروضي في النتائج أعلاه من ( 1 ــ 13 )هل عندكم أدنى شك في ما ورد فيها من أجزاء , فإن قلتم نعم , فهاتوا برهانكم .
وإن قلتم ( لا ) فدعوني أبرهن لكم على أن الدوبيت من الأوزان العربية الأصيلة , أي أنه من بحر خليلي مهمل ومن زحاف التفعيلة
( مفعولاتُ ) .

وإني لأعجب من تخبط العروضيين طيلة هذه الأزمنة واختلافهم على تفاعيل وزن الدوبيت وأصل وزنه , بالرغم من أن الإيقاعات مختلفة , حيث أقول: (( تعددت الأمواج والبحر واحد ))), ولكني أعذرهم بقولي :
إن زحاف التفعيلة ( مفعولاتُ ) التي أهملها الخليل من بحوره الرئيسة , وإهمال الخليل أيضاُ لمعظم زحافها , وبخاصة التفعيلة ( ــ ــ ب ب ) أو التفعيلة ( 2 2 1 1 ) جعلهم يعتبرون هذه التفعيلة خببية , وما هي كذلك البته , والأستاذ عمر أنكر أن يكون وزن الدوبيت ( خببي ) كما سبق ذكره .
بل هي تفعيلة بحرية , وهي من زحاف مفعولاتُ التي لم يذكرها الأقدمون البتة , ولكني في أبحاثي استطعت أن أتعرف على هذه التفعيلة من خلال معرفتي لعبقرية الخليل الرياضية , واتزانه المنطقي في صنع التفاعيل , التي لم تخرج عن الانتظام الدوري , فجعل لكل تفعيلة دائرة , ولكل زحاف دائرة , ولكل بيت شعر دائرة , بل جعل في كتابه ( العين ) لكل كلمة دائرة , وإليكم صحة أقوالي .

إن النتائج كلها كانت فيها:
التفعيلة الآولي ( بغض النظر عن اسم التفعيلة )
جاءت على هذا النسق :
( ــ ــ ب ب ) ( ــ ب ــ ب ) ( ــ ــ ــ ب )
( 2 2 1 1 ) ( 2 1 2 1 ) ( 2 2 2 1 )
التفعيلة الثانية جاءت على هذا النسق :
( ــ ــ ب ب ) ( ــ ب ــ ب ) ( ــ ــ ــ ب )
( 2 2 1 1 ) ( 2 1 2 1 ) ( 2 2 2 1 )
التفعيلة الثالثة جاءت على هذا النسق :
( ــ ــ ب ب ــ ) ( ــ ب ــ ب ــ ) ( ــ ــ ــ ب ــ ) مرفلة الضرب
( 2 2 1 1 2) ( 2 1 2 1 2) ( 2 2 2 1 2 ) مرفلة الضرب

فإذا عرفنا أن التفاعيل أعلاه كلها من زحافات مفعولاتُ , بالدليل والبرهان , فيعني ذلك أننا سنصل إلى حقيقة علمية ثابتة مفادها عروبة وزن الدوبيت , وعند ذلك يزول الشك بوضوح اليقين .

ما هو زحاف مفعولاتً ؟؟؟؟

نتعرف أولاً على أخوات مفعولات من الدائرة الخليلية نفسها وهي:
( دائرة المشتبه ) وعلى رأسها بحر الهزج . وتفعيلته ( مفاعيلن )
وأخواتها ( مفاعيلن / مفعولاتُ / مستفعلن / فاعلاتن )
ومن التفعيلة مفاعيلن تولدت لدينا ( على دائرتها ) التفاعيل الآتية
ب ــ ــ ــ .......... مفاعيلن ( 1 )
... ــ ــ ــ ب ...... مفعولاتُ ( 2 ) ...... مفعولاتُ
......ــ ــ ب ـــ ......مستفعلن ( 3 )
........ــ ب ــ ــ .....فاعلاتن ( 4 )
لاحظ أن التفعيلة مفعولاتً كان ترتيبها الرقم ( 2 )
وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .
نأخذ الآن, زحافاً واحداً من زحافان التفعيلة الأولى ( مفاعيلن ),هو ( المقبوض (مفاعلن ( ب ــ ب ~ ) من مفاعيلن , ثم نضعها على الدائرة , فتتولد التفاعيل الآتية .

ب ــ ب ~ ...........مفاعلن ( المقبوضة ) ( 1 )
.. ـــ ب ~ ب .......مفعلاتُ ( المطوية ) ( 2 ) ..... زحاف مفعولاتُ
......ب ~ ب ـــ .... مفاعلن ( المخبونة ) ( 3 )
.........~ ب ـــ ب ... فاعلاتُ ( المكفوفة ) ( 4 )

لقد ظهر زحاف مفعولاتُ بالرقم ( 2 ) وهو المطوي وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .

نأخذ الآن زحاف آخر من زحافات ( مفاعيلن ) الأولى وليكن ( مفاعيلُ ) المكفوفة, ثم نضعها على الدائرة , فتتولد لدينا الزحافات الآتية .

ب ــ ــ ب .......... مفاعيلُ ( المكفوفة ) ( 1 )
... ــ ــ ب ب ....... ( مفعولتُ ) لا يوجد لها لقب خليلي
...................................... وهي من أصل مفعولاتُ
...................................... ولم يذكرها العروضيون طيلة
.......................................العصور الماضية ,
................................... وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن
.....................................الدوبيت ظاهرة وواضحة .

أما باقي الزحافات فهي مكروهة وقبيحة الاستعمال .

وبالدليل والبرهان السابق , فقد عرفنا من خلال دائرة البحث ما يلي :
وحاف مفعولاتُ كما يلي :
مفعولات ( ــ ــ ــ ب )
مفعلاتُ ( ـــ ب ـــ ب )
مفعولتُ ( ــ ــ ب ب )

قد يأتي أحدنا ليقول , كيف صارت مفعولتُ هكذا , ونحن نعلم بأن الوتد المفروق لا يمكن زحافه .

ونرد عليه بالقول الآتي :
( إن الوتد المفروق لا وجود له إلا عندما عجز العروضيون عن معالجة إيقاع بحور الدائرة الرابعة , ولكن لا ضرورة لهذا الوتد المفروق, ما دامت التفعيلة ( مفعولاتُ ) قد لحقها الوتد المجموع من خلال التتابع , ولقد منع الخليل أن تأتي ( مستفعلن ) في بيت المنسرح ( مفعولاتُ مستفعلن ) ـ على سبيل المثال ــ إلا مطوية هكذا ( مفعولاتُ مستعلن ), لأجل أن يكون ( السبب الأول ) تكملة للتفعيلة مفعولاتُ لإتمام وتدها المجموع , (( لقد أطلقت على السبب الأول من مفعولاتُ باسم (( السبب الشارد )), لأنه انفصل عن آخر التفعيلة وحل على أولها ) ومن هنا نستطيع القول أيضاً على أن زحاف أول مفعولاتُ لا يمكن عروضياً , وإن جاء في الشواهد العروضية إنما جاء بطريق الخطأ ولقد نوهت للعروضيين على هذه الملاحظة , في كتبيى ( العارض لأوزان الأشعار ) وغيره . وهذا ضروري لسلامة الإيقاع .

وبهذا مُنعت مستفعلن أن تأتي مخبونة لكي لا يزيد عدد الحركات بينها وبين مفعولاتُ هكذا :
ــ ــ ب ب / ب ــ ب ــ ( وهذا لا يجوز )
ــ ــ ب ب ــ ب ب ــ وهذا جائز لبيت المنسرح .مطوي التفعيلة مستفعلن .
وهذا الزحاف للتفعيلة ( مفعولتُ ) قد سقط ساكنها السادس , وأطلقت عليها اللقب ( منغوم ) لأن نغمتها محبوبة للشعراء . فأكثروا من وجودها في أشعارهم , كما أطلقت على وزن الدوبيت ( بحر الخليج ) لكثرة رغبة شعراء الخليج بهذا الإيقاع العذب .

وختاماً فإنني أُأكد على أن وزن الدوبيت وزن عربي أصيل , وإن التسمية التي أطلقت عليه هو اسم فارسي , لأن العروضيين العرب استغربوا تفاعيله وتاهوا في عددها وشكلها وزحافها , فأبقوا الاسم الفارسي ونسوا تفاعيلهم وبحورهم العربية .
وإنني أرحب بردكم وملاحظاتكم , وتعليقاتكم , ونقدكم , وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً .
وأشكر الأستاذ خلوف شكراً يستحقه على مجهوده , بلملمة شواهد الدوبيت الكثيرة والمتنوعة , لكي لا يحرم أي باحث من تناولها لإيجاد الحقائق الكامنة فيها .

@@@@@@@@@@@@@
زحافات مفعولات للرقميين :
ما هو زحاف مفعولاتً ؟؟؟؟

نتعرف أولاً على أخوات مفعولات من الدائرة الخليلية نفسها وهي:
( دائرة المشتبه ) وعلى رأسها بحر الهزج . وتفعيلته ( مفاعيلن )
وأخواتها ( مفاعيلن / مفعولاتُ / مستفعلن / فاعلاتن )
ومن التفعيلة مفاعيلن ( 1 2 2 2 ) تولدت لدينا ( على دائرتها ) التفاعيل الآتية
1 2 2 2 .......... مفاعيلن ( 1 )
... 2 2 2 1 ...... مفعولاتُ ( 2 ) ...... مفعولاتُ
......2 2 1 2 ......مستفعلن ( 3 )
........2 1 2 2 .....فاعلاتن ( 4 )
لاحظ أن التفعيلة مفعولاتً ( 2 2 2 1 ) كان ترتيبها الرقم ( 2 )
وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .
نأخذ الآن, زحافاً واحداً من زحافان التفعيلة الأولى ( مفاعيلن 1 2 2 2 ),هو ( المقبوض (مفاعلن ( 1 2 1 2 ) من مفاعيلن , ثم نضعها على الدائرة , فتتولد التفاعيل الآتية .

1 2 1 2 ...........مفاعلن ( المقبوضة ) ( 1 )
.. 2 1 2 1 .......مفعلاتُ ( المطوية ) ( 2 ) ..... زحاف مفعولاتُ
......1 2 1 2 .... مفاعلن ( المخبونة ) ( 3 )
.........2 1 2 1 ... فاعلاتُ ( المكفوفة ) ( 4 )

لقد ظهر زحاف مفعولاتُ بالسطر ( 2 ) وهو المطوي وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .

نأخذ الآن زحاف آخر من زحافات ( مفاعيلن 1 2 2 1 ) الأولى وليكن ( مفاعيلُ 1 2 2 1 ) المكفوفة, ثم نضعها على الدائرة , فتتولد لدينا الزحافات الآتية .

1 2 2 1 .......... مفاعيلُ ( المكفوفة ) ( 1 )
... 2 2 1 1 ....... ( مفعولتُ ) لا يوجد لها لقب خليلي
...................................... وهي من أصل مفعولاتُ
...................................... ولم يذكرها العروضيون طيلة
.......................................العصور الماضية ,
................................... وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن
.....................................الدوبيت ظاهرة وواضحة .

أما باقي الزحافات فهي مكروهة وقبيحة الاستعمال .

وبالدليل والبرهان السابق , فقد عرفنا من خلال دائرة البحث ما يلي :
زحاف مفعولاتُ كما يلي :
مفعولات ( 2 2 2 1 )
مفعلاتُ ( 2 1 2 1 )
مفعولتُ ( 2 2 1 1 )

غالب احمد الغول / باحث عروضي . انتهى البحث وشكراً لكم .