أخي وأستاذي الكريم مؤمن


( أ ) يوجد خببان أرى أن يتميزا وهما :

1- الخبب التقليدي : ويتكون من تكرار 2 2 ثمان مرات ويمكن أن يحل محلها (2) 2 في أي موضع من المواضع الثمانية بشرط لزوم التركيب الذي يأتي في الموضع الأخير.

2- الخبب الشمولي : ويتكون أيضا من تكرار 2 2 ويمكن أن يحل محلها (2) 2 أو 2 (2) أو (2) (2) في أي موضع عدا الموضع الأخير الذي يقتصر على 2 2 أو (2) 2 فقط وبشرط لزوم التركيب الذي يأتي في الموضع الأخير.

( ب ) عن نفسي أرى أن من حق كل فريق أن يعتقد ما يريد ومن حقه أن يفتخر بكثرة أتباعه ، ومن حقه انتقاد الآخر على أسس موضوعيه وإبراز الأخطاء التي وقع فيها ذلك الآخر ، ولكن ليس من حقه أن يكره الفريق الآخر على الاعتقاد بما ذهب إليه أو القبول والتسليم به.

( ج ) كل شاعر حر في نظم قصيدته على أي الخببين شاء.

كل ما تفضلت به أعلاه مبني على أساس وجود خببين، وهذا الرأي جديد علي.
فاسم الخبب موجود من القديم والشعر الذي يحوي ما تراه أنت خببا ثانيا قديم كذلك، وعلى حد علمي فلم يقترح أحد سواك تسميته بالخبب الثاني أو أي اسم يميزه عن سائر الخبب. وكل ما في الأمر اختلاف في التوصيف لا أكثر. ربما يتقاطع ما ذهب إليه د. غانم مع نا تفضلت به، وردي عليه فيه ما يتعلق بموضوعنا هذا، فقد ورد ما تراه خببا ثانيا من القرن الخامس الهجري :
http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/138971
وبالنسبة لي شخصيا فلا مشكلة لدي في التسمية.


( د ) الخلاف حول الخبب لن يحسم أبدا لأنه هكذا طبيعة البشر ، وليس أمر حسمه لصالح أحد الفريقين بالأمر الهين كما يتخيله كل فريق ؛ فالقضايا الأكثر أهمية مثل قضايا الأديان وكثرة فرقها لم ولن تحسم إلى يوم القيامة ؛ إذن لا بد أن نتعايش مع هذا الخلاف ونقبله ونسلم به ونتفق فيه على قبول التعددية ؛ من هنا وجب تمييز كل مذهب عن الآخر باختيار اسمين مختلفين أو متمايزين لكل مذهب ؛ لأنه إذا لم نميز بين المذهبين يظل الخلاف متوترا ؛ فإذا قيلت قصيدة قال فريق هذه من الخبب وقال الآخر هذه ليست خببا ، وهذا ما يجب تحاشيه وتجنبه.


الاختلاف في التسمية والتوصيف وليس في الجوهر، لا يحصل اختلاف في جوهر الكامل أو جوهر الخبب

( هـ ) الخبب لايطلق في العروض التقليدي على عموم أوزان المتدارك إلا على سبيل المجاز ؛ أما على سبيل الحقيقة فهو لا يطلق إلا على الوزن الذي تدور جميع تفعيلاته بين الخبن (2) 2 أو القطع 2 2 ، أما الأوزان التي تحتوي على التركيب 2 3 فهي من عموم المتدارك وليست من خصوص الخبب.


هنا نحن متفقان تقريبا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


( و ) القطع في حشو المتدارك يسمى في التقليدي تشعيثا ويعتبرونه علة تجري مجرى الزحاف ، وبه تتحول فاعلن (2 3) إلى فالن (2 2) وهو ليس بدعا فيوجد مثل هذا التشعيث في بعض البحور التي تحتوي على فاعلاتن (2 3 2) وبه تتحول إالى فالاتن (2 2 2) ولم يعترض أحد على هذا التشعيث.



( ز ) ليس معنى ذكر هذه المصطلحات التقليدية أن حدود التفعيلات تقيدني كما أتوقع منك أن تقول ، ولكنني أشرح وجهة النظر التقليدية وأوضح أن التشعيث في حشو المتدارك له مثيل في بحور أخرى تحتوي على فاعلاتن ولم يعترض أحد عليه لأن هذا التشعيث لم يخلقوه هم وإنما وجدوه موجودا في أشعار االعرب فأثبتوه وأوجدوا له تلك القاعدة وسموها تشعيثا ، وليس معنى شرح وجهة نظرهم أنني أتبناها ، ولكن كما أوضحت فأنا أقبل بوجود خببين : خبب قديم وخبب مستجد.



يبدو أخي أنك لم تنتبه لكلمة (((الحشو))) في ردي
هل يوجد تشعيث في حشو الخفيف أو حشو الرمل ؟
فكيف نحشر الخبب في البحور وفي نفس الوقت نستثنيه من أحكامها التي تمنع جواز التشعيث في الحشو أو ما يراه أصحاب هذا الرأي نظيرا للتشعيث سواء دعوه قطعا أو غير ذلك ؟
أحد أسس الرقمي التي يقوم عليها اعتبار الخبب إيقاع مستقل وذلك أساس موضوع التخاب.


وأنتهز الفرصة لأقول لك كل عام وأنت بخير، وأرجو أن تعذر تأخر ردودي مستقبلا لأني سأسافر بعد غد لفترة قد تطول ويقل فيها دخولي للشبكة، وأتمنى أن نلتقي ثانية على خير.
ولا أظن أن هناك حاجة لأوصيك على مواصلة اهتمامك بالمنتدى
كما أتمنى أن تستمر في طرح شمولياتك وأن يتجاوب معك في الحوار حولها أساتذة الرقمي فهي توضح الكثير.
يرعاك الله.