النتائج 1 إلى 24 من 24

الموضوع: الحوار الشامل بين العروضيين

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    87
    أخي الأستاذ الفاضل خشان :

    أنا أعرف بأنك ــ يا عزيزي ـ تعلم النبر , وتفهم ما أقوله , واطلعت على كثير من المختصين بالنبر , ولكنك تريد أن ترهقني أكثر فأكثر , وبخاصة عندما تتكرر الأسئلة نفسها , فماذ أعمل يا أخي ويا صديقي , ليس العروض نبراً , وليس العروض أرقاماً وليس العروض مجرد أسباب وأوتاد فقط , بل العروض علم يختص بمتابعة الوزن وضبطه ومقاسه لمن فاته اتقان إيقاعه , وكما يقول كتاب الكافي (( وليس العروض بالعلم الهين , إن خطره من خطر الشعر , وإنه لخطر عظيم , العروض هو العلم الذي يدرس الوزن , والوزن هو صورة الكلام الذي نسميه شعراً , الصورة التي بغيرها لا يكون الكلام شعراً )) .
    ولكن سأجيبك يا أخي الفاضل .

    إن البيت الشعري المذكور , يفهم منه ما يلي :
    1 ــ المفهوم الأول: وهو مفهوم تفاعيل بذاتها , ثلاثية ورباعية مختلطة , في بيت واحد , الشطر الأول فيه:
    فاعلاتن فاعلاتن فاعلا
    ووضعت النبر على (لا) من فاعلاتن وعلى ( لا) من فاعلا )
    وإذا أردنا أن نتكلم بلغة التفاعيل فقط , وحدودها , فلا يجوز لك أن تقسم التفعيلات بهذا الشكل , لأن الأضرب الشعرية إذا اختلفت اختلف معها الإيقاع حتى وإن كانت أماكن النبر متساوية الأبعاد .
    فالشطر الأول: ضربه (( فاعلا )) وليس (( فاعلن ))
    والفرق في الحالتين كبير جداً , لأن فاعلا .. تتبع الوزن الرباعي كما شرحت لك عدة مرات , أي أن الصوت لا يقف عند نهاية الوتد المجموع , بل يتعداه .
    أما ضرب مستفعلن , فإن الصوت يقف على حد الوتد ولا يتجاوزه ,
    ثم إن كان الضرب الأول هو (( فاعلن )) فهل هذا الضرب يتعادل لفظاً وجرساً وموسيقياً ونبراً وهو ثلاثي الوزن ,مع ضرب الشطر الثاني مستفعلن , رباعي المقياس ؟؟؟

    خذ هذا المثال يا أخي :


    مستفعلن مستفعلن متفا للكامل
    مستفعلن مستفعلن متفا للسريع
    لو سمعت طفلاً ينشد هذه التفاعيل فهل تراه يختلف الشطر الأول عن الشطر الثاني

    وهنا نسأل ما هو وجه الاختلاف بين السريع والكامل ؟؟؟
    وأنا أجيب على سؤالي.

    بالرغم من أن أماكن النبر متساوية الأبعاد ما عدا الضرب أو العروض .
    وبالرغم من أن كل شطر يحمل التفاعيل نفسها ما عد الضرب.
    وبالرغم من أن الأسباب والأوتاد متناسقة الأبعاد , ما عدا الضرب .
    لأن ضرب الكامل ( متـْفا 2 2 ) أحذ مضمر , ونبرها على ( فااا ) ولا يقف المنشد إلا بعد أن يتم مقداره الزمني المخصص للوزن الرباعي للكامل .لأن( متفا )جزء من تفعيلة الكامل .
    لكن ضرب السريع ( مفعو 2 2 ) فهي ليست أحذ مضمر بل هي:
    ( أصلم ) ونبرها على المقطع الثالث المحذوف ( لاااااا ) والذي لا يتقن إنشاده إلا المنشد المتمرس , لكي يعطينا الفرق بين الكامل والسريع .

    مستفعلن مستفعلن متفااااا .. الكامل
    مستفعلن مستفعلن مفعو ~~ السريع

    تحياتي لك يا عزيزي
    غالب احمد الغول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    دنيا الخيال
    المشاركات
    939
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب أحمد الغول مشاهدة المشاركة
    أخي الأستاذ الفاضل خشان
    أنا أعرف بأنك ــ يا عزيزي ـ تعلم النبر , وتفهم ما أقوله

    ربما هنا تكمن المشكلة بأننا لسنا نفهم كل شيء كما يفهمه الأستاذ خشان
    وربما الأستاذ خشان كان يسأل ليستفيد الطلاب لا لإرهاقك أكثر فأكثر
    بل لمحاولة جعلك تزيد من الشرح والتوضيح
    فاعذرني أستاذي غالب ولكن ربما لو شرحت كل شيء بالتفصيل الممل من نقطة الصفر
    لكان أفضل
    فنحن قبل أن نتحاور لنستنج الجديد علينا أن نفهم كل جوانب الموضوع
    وأكثر الأعضاء لا معرفة لهم بالنبر ومصطلحاتك الأخرى
    فيا حبذا لو تنشئ موضوع مستقل عن موسيقى الشعر وعن كل ما تريد الوصول إليه
    وبعدها نكمل التحاورات

    لي سؤال من فضلك :

    قلنا أن التفاعيل ما هي إلا صورة للكلام وأنا أضيف من عندي وأقول صورة خيالية للكلام
    فما دخل التفاعيل بالإيقاع والنبر وهي ليست إلا ميزانا وصورة للشعر ؟؟
    فلكل قصيدة إيقاع مستقل عن غيرها ومن المستحيل في نظري أن تحصر التفاعيل إيقاع القصيدة
    فهل من الممكن أن تكون جميع القصائد على بحر الكامل تاما لها نفس الإيقاع والنبر الصوتي ؟؟

    ثم أني لما كنت أقرأ بعض كتب العروض أجد مثلا أنه في بحر السريع
    مستفعلن مستفعلن مفعولات
    تفعيلة الضرب هي مفعولات ولا تبقى صحيحة
    فقد تتحول مفعولات إلى (مفعو ) فتتحول إلى ( فعْلن ) لتسهيل النطق
    أو تتحول إلى ( معلا ) فتصبح ( فعلن ) لتسهيل النطق
    أو إلى ( مفعلا ) فتصبح ( فاعلن ) لتسهيل النطق أيضا علام أظن

    فلم أسمع يوما بما قلت

    فأنت هنا تسعى لإنتاج شيء جديد
    فكيف نفعل هذا ونحن لا نكاد نفهم إلا القليل

    فاعذر جهالتنا

    وحاول تقديم المزيد من التوضيح أو ارجع إلى الوراء واشرح من نقطة الصفر
    بدلا أن تطالبنا بالغوص في هذا الحوار

    تحايا معطرة بعبق الياسمين أيها الأستاذ العزيز
    غالب الغول
    التعديل الأخير تم بواسطة ((حسن صلاح)) ; 07-17-2010 الساعة 08:20 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((حسن صلاح)) مشاهدة المشاركة
    فيا حبذا لو تنشئ موضوع مستقل عن موسيقى الشعر وعن كل ما تريد الوصول إليه
    وبعدها نكمل التحاورات

    لي سؤال من فضلك :

    قلنا أن التفاعيل ما هي إلا صورة للكلام وأنا أضيف من عندي وأقول صورة خيالية للكلام
    فما دخل التفاعيل بالإيقاع والنبر وهي ليست إلا ميزانا وصورة للشعر ؟؟
    فلكل قصيدة إيقاع مستقل عن غيرها ومن المستحيل في نظري أن تحصر التفاعيل إيقاع القصيدة
    فهل من الممكن أن تكون جميع القصائد على بحر الكامل تاما لها نفس الإيقاع والنبر الصوتي ؟؟

    ثم أني لما كنت أقرأ بعض كتب العروض أجد مثلا أنه في بحر السريع
    مستفعلن مستفعلن مفعولات
    تفعيلة الضرب هي مفعولات ولا تبقى صحيحة
    فقد تتحول مفعولات إلى (مفعو ) فتتحول إلى ( فعْلن ) لتسهيل النطق
    أو تتحول إلى ( معلا ) فتصبح ( فعلن ) لتسهيل النطق
    أو إلى ( مفعلا ) فتصبح ( فاعلن ) لتسهيل النطق أيضا علام أظن

    فلم أسمع يوما بما قلت

    فأنت هنا تسعى لإنتاج شيء جديد
    فكيف نفعل هذا ونحن لا نكاد نفهم إلا القليل
    ==========
    سؤال برسم الإجابة .....

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    [QUOTE=غالب أحمد الغول;32436]
    أخي الأستاذ الفاضل خشان :

    أنا أعرف بأنك ــ يا عزيزي ـ تعلم النبر , وتفهم ما أقوله , واطلعت على كثير من المختصين بالنبر , ولكنك تريد أن ترهقني أكثر فأكثر [/QUOTE]


    أقسم لك يا أخي وأستاذي الكريم أن معرفتي بالنبر وإحساسي به حتى الآن يقتصر على ما يلي

    1 – نبر كما في الإنجليزية يقوم عليه الوزن كليا ولا أستشعره
    2- نبر في العربية يقتصر على أمرين
    أ – طريقة الكلام ففي المشرق نلفظ كلمة ( العربية) وفي المغرب يلفظون كلمة ( العربية ). وكذلك كما يلفظ أهل الكويت كلمة ( قشمرة ) مختلفة في اللهجة عن طريقة لفظنا لها، والاختلاف في لهجة النطق هذا هو ما أحس به. ولا أدري إن صح اعتباره نبرا أم لا.
    ب – نبر متعلق بالمعنى وإبرازه كأن تخاطب شخصا مرة بقولك ( من القائل ؟ كذا وكذا ) وأنت تسفسر ولا تعرف من القائل. وأخرى تخاطب شخصا بقولك ( من القائل ؟ كذا وكذا ) وأنت تعرف أنه هو القائل وإنما تؤنبه بذلك.

    جـ_ وأني لا أحس به كما تفضلت بشرحه ذا علاقة بوزن الشعر العربي، ولست الوحيد في ذلك. فهذا الأستاذ سليمان أبو ستة يقول وفي السياق الذي يتفق مع ما ذهبت إليه من أن النبر ذو علاقة بالمعنى لا بالوزن :

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=2815&postcount=3

    وسأطرح إحساسي بالنبر الشعري في المثال المصنوع التالي :
    كَتَبَ الكِتابَ وَلَيتَهُ كَتَبا............كُتُباً فَقَد كَتَبا الكِتابَ هُما
    الشطر الأول طبيعي ولا يبدو عليه اضطراب في موسيقاه ، أما الشطر الثاني فيبدو مضطرب الإيقاع في موضعين ، الأول : في قولنا " كتبا الكتاب " ، حيث يبدو النبر قويا على حركة المقطع المديد ، وبهذا النبر القوي يميز المستمع بين حالة المفرد في " كتب الكتاب " وبين المثنى في " كتبا الكتاب ".
    ولما كان الأستاذ غالب الغول يؤثر إنشاد بحر الكامل بجعل النبر على السبب الخفيف الثاني من ( متفااااااعلن ) فمعنى هذا أنه لا يجد الشطر السابق مضطرب الإيقاع .
    وأما الموضع الثاني فهو في قولنا : " الكتاب هما " ، ومرة أخرى ، يرى الأستاذ الغول أن النبر ملتصق بالسبب الثاني وهو ( مااااا ) في هما . وعليه ، فليس ثمة اضطراب عنده في ضرب البيت بينما أرى أن الاضطراب واضح فيه وسببه أن المقطع المنبور هو محل السبب الخفيف وهو ( بَ ) من "الكتاب هما " . ولما كانت كلمة ( الكتاب ) لا تحتمل نبرا قويا على مقطعها الأخير نشأ الشعور باضطراب الإيقاع نظرا لتباعد النبر اللغوي للكلمة عن نبرها الشعري .

    كنت أحاول أن أبين بالأمثلة لك ما يحول دون إحساسي الصادر من انطلاقي من الرقمي بدور للنبر مقرر في الوزن، والذي أتوقع أن كثيرا من أهل الرقمي يقف ذات الحائل بينهم وبين فهم دور النبر في الوزن . لعلك تجد سبيلا يجعلنا نفهمه. هذا من جهة، ومن جهة أخرى كانت أسئلتي ومتابعاتي إظهارا للتجاوب مع ما تكتب وتقديرا لك.

    وتقول إني إنما أريد أن أرهقك أكثر فأكثر.

    لك أن لا تصدقني رغم أني أقسمت لك، ولكن لي عليك في هذه الحالة أن تسامحني فقلبك كبير.

    لعلي أسير فكرةٍ مسبقة حالت دون تلمسي لما تطرح على الوجه الذي تتبنى، ولعل الأستاذ سليمان أبو ستة كذلك. ها أنذا أتوقف وأقف مستمعا مراقبا والمنتدى منتداك ومشاركوه كلهم يطلب الحقيقة فلعل بعضهم يتخرج على يديك في هذا المجال وينفع الله بك وبهم. أتمنى لك التوفيق. وأقترح عليكفي الحالة هذه أن تبدأ بتعليم مبادئ منهجك ثم ترتقي في تطبيقاته.
    والله يرعاك.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط