النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: التزلج الفكري

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    عودة !

    في بداية هذا المقال الشيق أشرت إلى خطوات التزلج المعتاد والذي نعرفه كلنا (رياضة التزلج على الجليد)
    من ثم قمت بذكر أن الفكر في مرحلة ما يتحكم بالمسير وفي مرحلة أخرى يكون خادما ً (لاسباب لم تذكرها بالبداية )
    وذكرت أسباب هبوط الفكر وانزلاقه ولعل الأسباب أو لنقل الغايات واحده حينما نقوم بتحويل الفكر إلى خادم وهي ( هوى ، مصلحة ، ارتباط ، انتماء أو ولاء ... الخ )

    قلت ببند 7 بأنه ليس كل من هب ودب يستطيع ترويض الفكر من قائد إلى خادم وهذا صحيح لأن عملية الهبوط والتي يجب أن تكون متعرجة بحاجة لمناورات لا يتقنها الكل !
    كي لا تنتج عن سقوط سريع وربما يكون ملحوظا / مشككا ً / غير مقنعا ً .....
    أرى بعد إذنك لو أنك جعلت بند 7 كبند أول كي نتدرج مع ذاك الماهر ذو الصفات التي تؤهله كي يكون منزلقاً حذرا ً يتحاشى أي سقطة ٍ أو عثرة ........

    وما تلبث هذه المناورات أو هذا الإنزلاق أن يتسارع رويدا ً رويدا ً بسبب تواتر الحركات والمناورات التي تزيد سرعته والتي تفقده السيطرة على التباطؤ ، أما أن يتوقف فهذا فيه هلاكه
    هذا الفطن قد اتقن تمثيل دور المتزحلق الناجح بحركاته التعرجية المبهرة التي خدمت غرضه وأوهمت الكل بأنها مهارة ليس إلا !!!
    بيد أن التوقف الآن لا يزيده إلا سقطة لن تحمد عقباها

    المتزحلق الفكري الآن في قمة نجاحه والكل من حوله يهتف له ويصفق معتقدين بأنه في طريقه الوصول لتلك الشارة والتي أكسبته نجاحا ً ، لكنه نجاح مغلف بالكثير من الحقائق الغير صحيحة بعمقها للأسف

    وتراه الآن وهو في أوج سرعته يكاد يقذف على من حوله بقطع الثلج التي تغطي على باقي الصاعدين الذين يتقاطعون معه في نقطة معينة لكنه لم يعد يراهم بسبب تصديقه لما يراه صوابا ً بعين واحدة لاتمت لعين البصيرة بصلة

    من يمتطي صهوة الانزلاق ويقودها بكل مهارة وحذر يستخدم بادىء الأمر تلك الخطوات المطمئنة للجمهور والتي لا تثير الشك إلى أن يصبح هو القائد أو الداعي أو السياسي كي يعزز غرضه الذي كان بالأصل هدفا ً أساسيا ً بشكل مبطن ، ولن نتفاجىء حينما ينخرط مع من يكنُّ في نفسه ضغينة أوعداوة ويمثل عليه دور الصديق الصدوق فقط كي يصل إلى مبتغاه ، فهو بالأصل قد لغى الكثير من الحقائق والمفاهيم التي تتعارض مع مسيرة انزلاقه، لا من عجب إذن !
    يتراءى ذلك بوضوح حينما نرى من ينزلق على الجليد قد يحاول أن يعثر مسيرة من حوله كي يصل هو معتقدا ً بأن وصوله ليس إلا وصولا ً للمجد لكنه ومع تلاطمه مع امواج تلك المسيرة العاتية تراه يتباعد بشكل سريع بعيدا عن قمة الفكر والتي الرجوع إليها لأمر صعب إن لم يكن مستحيلا ً ، هذا إن أراد الرجوع وتدارك الأمر بعد فوات الأوان !

    توقفت كثيرا ًعند بند 10
    حينما قلت بأن محاولة عكس اتجاه المتزلج على الجليد يغاير ما عاهدناه بالتزلج تلك الرياضة المعروفة بالإنزلاق نحو الاسفل لا العكس ، حتى أن محاولة التوقف قد تودي بحياته إن كان على سرعة كبيرة .
    لكن ماذا عن المتزلج الفكري حينما يريد التوقف والرجوع للقمة ، هل هنالك من فرص للرجوع ؟وان كان ، ما هي الأدوات التي يحتاجها الفكر كي يعكس تياره إلى الأعلى بدلا ً من الانحدار ...
    وهل عملية الرجوع تقتضي ذات المدة الزمنية التي استغرقت في عملية الهبوط للأسفل !
    أم أن الأمر سيان !
    وذاك المتزلج الماهر الذي أتقن التزلج بكل مهارة ودهاء ، هل تمكنه تلك الصفات كي يتدارك الأمر ويغاير مسيرته التي قد تسلبه كل ما امتلكه من الانزلاق من مكاسب !
    وهل هو على استعداد كي يخسر كل شيء في سبيل العودة !
    وكيف له أن يقوم بعملية عودة مؤقتة تواكب مصالحه ويعادو الهبوط مجددا ، في غفلة عن عقول الآخرين !

    هذا ما ارتأيته ... ارجو ألا أكون قد انزلقت مجددا أنا الأخرى : نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحياتي أستاذي
    التعديل الأخير تم بواسطة ((مريم الخالد)) ; 07-11-2010 الساعة 08:06 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط