أستاذي الكريمين غالب الغول وابتسام

عدم وجود وتد في الخبب صفة من صفاته، ولا أدري إن كان هذا يكفي مبررا لعدم اعتباره بحرا. ولكن هناك اعتباران آخران ( ربما يكون أولهما خاصا بالرقمي ) يجعلاننا - في الرقمي - ننظر إليه على أنه إيقاع قائم بذاته.

من يعرف باب التخاب يعرف أنه ينهار إذا اعتبرنا الخبب مجرد بحر.
فالتخاب يعني تداخل الإيقاعين البحري والخببي ومظهره وجود الوتد والسبب الخببي ( الثقيل خاصة) في شطر واحد، ولذلك شروط تضبطه وهو ركن مهم جدا في الرقمي.

وتكفي نظرة للسبب الخببي في الأمثلة التالية لتبين أهمية التخاب القائم على تداخل إيقاعين

الكامل = 2 2 3 2 2 3 2 2 3
البسيط = 2 2 3 2 3 2 2 3 2 2
المنسرح = 2 2 3 2 3 3 2 2
الدوبيت = 2 2 2 2 3 3 2 2 2

إن هذا المبحث ( التخاب ) ينهار إذا اعتبرنا الخبب مجرد بحر.

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الخبب عالميا إيقاع متميز عما سواه.
الدكتور إبراهيم أنيس يقسم الشعر إلى ثلاثة أقسام : كمي - وارتكازي [نبري] - ومقطعي [خببي]

الدكتور أحمد رجائي يقسم أعاريض الشعر في العالم إلى ثلاثة أقسام
عددي [خببي ] – نبري – كمي ويقول عن العددي :
" ومثال العروض العددي عنده الروماني المتأخر الذي ورثه العروض الإيطالي والفرنسي والإسباني ويتألف من مقاطع متساوية في الطول بشكل متواتر وبعدد متعارف عليه من هذه المقاطع. أما طول المقطع فهو ما يعادل في العربية مجموع حرف متحرك يليه حرف ساكن"

وأضيف أنا أن هذا الإيقاع في الشعر العربي يشترك مع الموسيقى في أن 1 1 = (2) تكافئ فيه 1 ه = 2

يرعاكما الله.