النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: المتقاطر .. حزن ونصيحة

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    154
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة

    أخي وأستاذي الكريم على العمري ‏

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

    العروض الرقمي والتفعيلي هما نهجان لتقديم عروض الخليل، ومن المفروغ منه اتفاقهما في ‏النتائج. إلا أني أعتبر العروض الرقمي إطارا شاملا مهيمنا على عروض التفاعيل. كيف وما ‏الفرق بين النهجين إذا كانا متحدين في النتائج ؟

    التفاعيل بمثابة الفتاوى التفصيلية لأحكام نهج عروض الخليل، ولم يكن من الممكن التوصل ‏لكليات ها النهج وشموليته دون استقراء لتفاصيل هذه الأحكام إضافة إلى الوعي على أهمية ‏دوائر دوائر الخليل.‏

    تفاصيل تفاعيل الخليل التي تمثل الأحكام العروضية التفصيلية للذائقة العربية، والعروض ‏الرقمي مهيمن على هذه التفاعيل مؤطر لها ضمن منهاج الخليل، وفي هذا دفع بالحجة والبرهان ‏ضد الدعاوى القائلة باستحداث تجديدات دون الأخذ بمنهاج الخليل أو تفاعيله.‏

    إضافة إلى أنها تمد نور تفكير الخليل إلى آفاق خارج العروض والشعر ما كان للتفاعيل أن ‏تطرقها
    ولا يعدو أحد من الناس المهتمين بالعروض أن يكون أحد ثلاثة ‏:

    ‏1-‏ (عارف بالتفاصيل دون الكل ملتزم بالتفاصيل ) أي عارف بتفاعيل الخليل، ملتزم بها غير خارج عليها، دون وعي على وجود منهج متكامل ‏للخليل. وهذا حال كثير من العروضيين والشعراء، ولا ضرر ينجم من ذلك في في واقع ‏العروض والشعر، مع ملاحظة أنه يكتفي بالأحكام التفصيلية التي تعبر عنها التفاعيل، ‏ولكن هذه الأحكام التفصيلية ملتزمة بالنهج الكلي للخليل، فلا خوف من هذه الفريق.‏

    ‏2-‏ (عارف بالتفاصيل دون الكل متوسع خارج التفاصيل وهنا مكمن الخطر) أي عارف بتفاعيل الخليل دون وعي على وجود منهج متكامل للخليل تعتبر هذه التفاعيل ‏بموجبه مجرد نتائج تطبيقية تفصيلية له، ولهذا نراه يجتهد في أمر استحداث أوزان جديدة أكثرها ‏جزافي دونما تقيد بتفاصيل التفاعيل أو شمولية منهج الخليل. وهنا تأتي خطورة الإفتاء ‏العروضي دون تقيد بتفاصيل أو منهج شمولي. وفي هذا السياق أرجو أن تطلع على ‏هذه المواضيع :

    بحور جديدة
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/jadeedah

    الخليل وماندلييف
    http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190

    الرقمي قبس من نور الخليل
    https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/-qabas

    ‏3-‏( عارف بالكل والتفاصيل ومعرفة الكل تشمل معرفة التفاصيل) أي عارف بتفاعيل الخليل واع على أنها مجرد أحكام تفصيلية مأطورة بمنهاج كلي ينبغي ‏لمن يريد أن يستطلع أي أفق خارج تفاصيل الأحكام الجزئية للتفاعيل أن يكون واعيا ‏عليه. ‏

    والله يرعاك.‏

    أستاذي خشان، مهما يكن من أمر، فإنه يظل للتفاعيل حضورها الذي لا بد أن يدوم في العروض العربي، كونها تلتحم به التحام الكلمات المستخدمة في السلم الموسيقي تعبيرا عن النغم، وكونها تستطيع وصف كافة التشكيلات الإيقاعية بطريقة أقرب إلى الواقع المسموع من الأرقام التي هي أقرب ما تكون إلى التمثيل البصري المجرد، وهو تمثيل غايته نظرية وليست عملية،
    ومن هنا أرى أنه من الجيد أن يستعان بالأرقام والتفاعيل جنبا إلى جنب لا سيما وأنهما أسلوبان أو نهجان متساوقان في طريق واحد وإلى غاية واحدة.
    أعلم بطبيعة الحال أن :
    2 3 2 3 2 2 3 2 3 2
    2 3 2 3 2 2 3 2 3 2
    لا يمكن التعبير عنها في الرقمي إلا بصيغة واحدة هي الصيغة المذكورة هنا، بينما يمكن أن يعبر عنها في التفعيلي بعدة صيغ منها:
    الصيغة 1
    فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن
    فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن
    الصيغة 2
    فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
    فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
    الصيغة 3
    فاعلاتن مفاعيلن فعولن فعولن
    لكن مثل هذه المجازفات في رصف التفاعيل لا تقع من بصير بمنهج الخليل وبكيفية بنائه للتشكيلات الإيقاعية بالتفاعيل، فمن كل الصيغ المذكورة والأخرى التي لم تذكر هنالك تشكيلة هي الصحيحة وأما التشكيلات التفعيلية الأخرى فهي ليست أكثر من عبث وتلاعب وإن أصابت في وصف التشكيل باعتبار تتابع الحركات والسكنات.

    تشعب بي الحديث والحديث ذو شجون ولعل لي عودة أستاذي العزيز.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,966
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العُمَري مشاهدة المشاركة
    أستاذي خشان، مهما يكن من أمر، فإنه يظل للتفاعيل حضورها الذي لا بد أن يدوم في العروض العربي، كونها تلتحم به التحام الكلمات المستخدمة في السلم الموسيقي تعبيرا عن النغم، وكونها تستطيع وصف كافة التشكيلات الإيقاعية بطريقة أقرب إلى الواقع المسموع من الأرقام التي هي أقرب ما تكون إلى التمثيل البصري المجرد، وهو تمثيل غايته نظرية وليست عملية،
    أخي وأستاذي الكريم

    في مجال العروض، ليست التفاعيل بذاتها ولا استعمالها تعبيرا عن النغم محل خلاف أو حتى محور بحث. فالمضاهاة الصوتية في هذا الصدد أمر لا بد منه.

    كلامي في الموضوع هو في مجال علم العروضوأدواته.

    يقول د. محمد جمال صقر :

    http://www.odabasham.net/show.php?sid=4132

    بين العروض وعلم العروض والصرف وعلم الصرف ، من الفرق مثل الذي بين الموسيقا وعلم الموسيقا والنحو وعلم النحو ؛ فالأول من هذه الأزواج ، هو الكائن الطبيعي ، والآخر هو كاشفه وضابطه وقانونه

    أنقل من الرابط:

    https://sites.google.com/site/alaroo...lrwd-wlm-alrwd

    العروض هو الإحساس بنظام الوزن الذي قد يدرك بالفطرة أو التعلم الذي يشمل القدرة على توصيفه بالتفاعيل أو سواها، وعلم العروض هو منهج البحث المفضي إلى نظريات وقواعد ضابطة.

    ولعل هذا هو ما تصفه أنت بأن ( غاينه نظرية وليست عملية )


    من ملك العروض وأدواته وكان اهتمامه محصورا بمجرد إقامة الوزن عمليا فلا حاجة له بالعروض الرقمي.
    وأنقل لك من الرابط:

    https://sites.google.com/site/alarood/Home/lematha



    س2 – إذا كان الشخص شاعرا أو غير شاعر وهمّه معرفة الوزن صحيحه من مكسوره ويتقن التفاعيل فما حاجته للرقمي

    جـ2- لا يحتاج الرقمي
    ومن يقوم من العروضيين بالانتقال من العروض إلى علم العروض وذخيرته مقتصرة على التفاعيل فإنها تقف في هذا المجال عائقا ضد بصيرته ولك في ( الرقمي قبس من نور الخليل ) أدله.


    https://sites.google.com/site/alarood/Home/-qabas

    ومن أراد أن يكون عالما في العروض ( وهذا غير العروضي ومن باب أولى غير الشاعر ) فلا بد له من الرقمي. ومن ملك الرقمي كانت التفاعيل له تحصيل حاصل، وكان دورها هنا مجرد وسائل إيضاح لا أدوات تفكير.

    وحتى تتضح الرؤية فالمقارنة بين الرقمي والتفاعيل تعتمد على الغاية والهدف .

    فمن اقتصرت غايته على معرفة العروض توصيفا للوزن وإقامته في كل بحر على حدة وكان يحفظ التفاعيل ويجيد استعمالها فلا يحتاج الرقمي، وإن تعلمه ساعده ولم يضره. ولكنه إذا استعمل التفاعيل خلافا لطبيعتها القائمة على حفظها وحفظ أحكامها وراء هذه الغاية فيما يتطلب إعمال الفكر في التقعيد في مجال علم العروض أضرت به.

    ومن كانت غايته الإحاطة بالقواعد الكلية لعلم العروض وما يتطلبه ذلك من تفكير وفهم فلا بد له من الرقمي. ولكنه سيمتلك التفاعيل كأدوات ضمن غايتها وليست كأدوات تفكير فهذا ليس دورها ال1ي من أجله أوجدت.

    الخليل عالم عروض بل لعله عالم العروض الوحيد الذي أقام علم العروض من الصفر وعمله فكري شمولي تجريدي.

    ولم يكن الناس على مستوى عبقريته ولا يزالون دونها ولهذا استعمل التفاعيل من أجل توصيل الغاية العملية لهم اي العروض في مجال تمثيل الأوزان وأحوالها عمليا عبر فتاوى جزئية لا يحتاجون سواها في هذا الصدد. ولعله ببصيرته أدرك أنه من المستبعد أن يدرك تفكيره أحد من بعده ولكنه لم يغلق الباب وترك دوائره طرف خيط لمن أراد أن يتأمل فراح كثير من العروضيين يصفونها بأنها مجرد طرفة. بل عمدوا إلى ما فيها من بحور مهملة فنسبوها إلى المولدين الذين لا يوجد لملايينهم عبر مئات السنين إلا بيت أو بيتيان على كل من هذه البحور.

    هذه المفارقة التي مرت كمسلمة بسبب دور التفاعيل في التركيز على الحفظ دون التطرق إلى العملية الذهنية لدى الخليل، هذه الذهنية التي قال حولها الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية لتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

    إن ما تطرق إليه الأستاذ ميشيل أديب ولم يتطرق له أحد سواه قديما أو حديثا هو مجال ( علم العروض )

    باختصار :

    من أراد الشعر وحفظ أوزانه كفته التفاعيل ولكن إن استعملها أدوات تفكير وذلك خارج طبيعتها اعاقت سعيه في تجاوز العروض إلى علم العروض.

    من أراد فهم علم العروض فلا بد له من الرقمي. وتأتي له التفاعيل هينة لينة كأدوات يمتلكها لا مبرمِجات تتحكم في تفكيره .


    لولا أهمية هذا الموضوع البالغة لما تابعته بهذا التفصيل، وأنا في هذا مدين بحواري مع العقلية للفذة لأستاذي الرائع علي العمري.

    وأتمنى ممن أجاد الرقمي بعد إجادته للتفاعيل ويميز في الوقت ذاته بين العروض وعلم العروض أن يدلي برأيه في هذا الحوار.

    والله يرعاك.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    أرض الإسلام
    المشاركات
    3,396
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة




    وأتمنى ممن أجاد الرقمي بعد إجادته للتفاعيل ويميز في الوقت ذاته بين العروض وعلم العروض أن يدلي برأيه في هذا الحوار.

    والله يرعاك.



    بين العروض وعلم العروض حديث طويل جدّا

    أحسب أنّ الرقمي تناوله وبتفصيل كبير

    أما قضية التفاعيل والأرقام ، فقد تجاوزتها منذ زمن بعيد ، بفضل الرقمي
    وأودّ أن أنهل من الرقمي ما هو أهمّ بكثير منها

    إنّها نهاية العام الجامعي ، ونهاية مرحلة من دراستي الجامعية ، وهي في الوقت ذاته "بدايـتي" الحقيقية مع علم العروض
    ولولا روح المبادرة التي يتميز بها أستاذنا ومعلمنا خشان ، حفظه الله ، ما كنت لأحلم بأن أرقى إلى الأفضل

    على دربك ، أستاذي ، ســــــــــــــــــائرون
    {{ولئن شكرتم لأزيدَنَّـــكُم}}

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط