نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
****

اختصاراً عن الحارث بن همام..
دخل رجل ذو لحية كثّة وهيئة رثّة على جمْع.. فسلّم وأخذ يُعجب الناس بخطابه.. ثم قال لمن يليه.. ما الكتاب الذي تنظر فيه؟ فقال: ديوان أبي عبادة فسأله إن كان قد عثر على ما استملحه.. فأجاب بالإيجاب وأنشد..
كأنّما تبسِمُ عن لؤلؤٍ ** منَضَّدٍ أو بَرَدٍ أو أَقَاحْ

فقال له متعجباً أين أنت من البيت الندْر الذي جمع مشبَّهاتِ الثّغر وأنشد..
نفسي الفداءُ لثغرٍ راق مبسمهُ ** وزانهُ شَنَبٌ ناهيكَ من شَنَبِ
يفترُّ عن لؤلؤٍ رطْبٍ وعن بَرَدٍ ** وعن أَقَاح وعن طلْعٍ وعن حَبَبِ

فاستحلاه من حضر وسُئل أن البيت لمن؟ وهل قائله حي أو ميت؟
فأجاب أنّه له.. وقوبل بالشكّ فقال فيما غبر من الزمان ، عند الامتحان يُكرم المرء او يُهان فامتحنوا..

فبدأ أحدهم وقال انظم على هذا الأسلوب..
فأمطرتْ لؤلؤا من نرجسٍ وسَقَتْ ** ورداً وعضَّتْ على العُنَّاب بالبَرَدِ

فلم يكن إلا كلمح البصر وأنشد..
سألتها حين زارتْ نَضْو برقعها الـ ** ـقاني وإيداعَ سمعي أطيبَ الخَبَرِ
فزحزحتْ شَفَقا غشَّى سنا قمرٍ ** وساقطتْ لؤلؤاً من خاتمٍ عَطِرِ

فاعترف الحاضرون ببدايهته فقال ودونكم بيتين آخرين.. وأنشد..
وأقبلتْ يوم جدّ البين في حُلًلٍ ** سودٍ تَعَضُّ بَنَان النَّادمِ الحَصِرِ
فلَاحَ ليلٌ على صُبْحٍ أَقَلَّهُما ** غُصْنٌ وضرَّسَتِ البِلَّوْرَ بالدُّرَرِ


أعجبني الطرح والفكرة..
واشتقت لكل ما هو شعر ورقمي..

دمتم بخير
كلمات