أخى و أستاذى و حبيبى فى الله, الأستاذ خشان خشان.. حفظه الله و رعاه
أسأل الله تعالى أن ترحب بك ملائكة رضوانه سبحانه فى الفردوس الأعلى, كما رحبت بى هنا, بحق ما أدخلته على قلبى من فرحة و سعادة, اللهم آمين .

لقد شاء الله تعالى و أحالتنى محركات البحث بالأمس إلى صفحة تحوى أحد روائعكم الشعرية فأمليت عينى منها, ثم أخذت أتابع بعدها فرائد درر عقدكم, مشغوفا مبهورا و لسانى يلهج بالدعاء أن يحفظكم المولى و أن يبارك فى موهبتكم .

لقد أيقنت يا سيدى حقيقة أننى أمام أحد الرواد المجددين فى مجال العروض, و شاعر من فئة الكبار العظماء الذين أنعم الله تعالى عليهم بإحكام المبنى و بديعية المعنى, فى زمن انتشر فيه الأدب المائع و ما لا يستساغ !

لقد وددت من كل قلبى - و الله شهيد - أن أتتلمذ على يديكم, و قضيتُ أمسى بكامله و أنا أستحضر صور التلاميذ الأقدمين و المريدين الذين جرى العرف أن يصحب كل منهم شيخا جليلا فى الفقه أو الأدب لينهل من علمه و فضله, ثم عدت و استيقظت على الواقع الذى سيقضى بأن يكون من هو فى مقاكم مشغولا عن من هم على مثل حالى المتواضع من الفقر فى علوم اللغة و الأمية فى العروض .

فأكرمنى الله تعالى و إذا بكم بأنفسكم تردون بالموافقة على رجائى بالانضمام لصرحكم العامر .

لقد كنت أنتظر هذه الفرصة طوال سنوات يا سيدى الكريم, لأحصل على المساعدة فى تعلم العروض و فنون الشعر, فأنا يا من عرفت الحرمان سأقدر هذه الفرصة بكل جوارحى, و سأحمد ربى عليها من كل قلبى ثم سأظل ممتنا أبد الدهر لكرمكم .

ربما لا يدرك اضطراب مشاعرى من توافرت له الفرصة للتعلم منذ نعومة أظفاره, أما أنا فلا أراه إلا حلما قد تحقق بعد طول انتظار, و بإذنه تعالى فسأقدر هذه الفرصة حق التقدير, بالشكر و الاجتهاد .

فاعلم يا سيدى أن فداك نفسى و دمائى, و كيف لا و قد مددت يدك لى دون أن تدرى عنى شيئا .

فجزاكم الله تعالى جميعا كل خير, عنى و عن من هم مثلى .

محبكم و تلميذكم

بدر عبد المقصود