اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر عبد المقصود مشاهدة المشاركة
أخى و أستاذى و حبيبى فى الله, الأستاذ الفاضل خشان محمد... حفظه الله لنا و بارك الله لنا فيه...

لقد هممتُ سيدى الكريم أن أرد على ما جاء فى رسالتك الغالية, التى كأنما سطرتها على روحى لا على صفحة من صفحات الرقمى العامر, ثم قلتُ أرد بعد صلاة المغرب, حتى أدعو لك فى سجودى, علّنى بذلك أؤدى حقا واجبا من حقوقٍ لك علىّ قد لا أحصيها .

و كذلك لأمنح نفسى الفرصة لأتثبت من شئ فى نفسى, فلقد تركَتنى مشاعرك النورانية فى حالة غير التى كنتُ عليها قبلها, فقد كنتُ أرى عشقى للشعر يملؤ قلبى, و انشغالى بإتقان فنونه و تحصيل متطلباته يتملك تفكيرى, و رغم أننى أحببتكَ من قبل التسجيل هنا - و أُشهد الله على ما فى قلبى, و كفى بالله شهيدا - فقد تشككتُ فى كنه هذا الحب, فهل هو خالص لوجه الله تعالى أم خالطه من الإعجاب بمكانتك الرفيعة فى العلم و الأدب ما لا يعيب و لا أُلام عليه..

لقد رأيتك إماما فى علم العروض و شاعرا لا يشق غباره, و أستاذا فاضلا يمنح من وقته و جهده ليساعد المبتدئين, و ما كان ضره شئٌ لو أوكلَ تدريسهم لأحد تلامذته و أراح باله.. رأيتك إنسانا نبيلا شفوقا دمث الأخلاق متواضعا, تتباسط مع هذا و تصبر على حمق ذاك, دونما إبداءٍ لاستياءٍ أو تبرم.. رأيتك ترحب بى هنا بكل حفاوة و كأننى أحد أصدقائك المقربين, و لم نتعارف قبل ذلك, و تفتح لى أبواب الصرح لأنهل من العلم و الأدب, و قد أغلق دون العلم أبوابهم فى وجهى بعض من لا يرقون لمستوى تلامذة تلامذتك.. رأيتك يا سيدى تجبر كسر الخاطر وتمدح قليل العمل, و لستُ إلا مبتدئاً لم أعرف قبلكَ عن العروض شيئا..

.
=========
وقفت عند هذا في القراءة ، و لا أستطيع المواصلة الآن لأن دموعي حالت دون ذلك .
هنيئا لك الصدق المنبعث من كلامك ،و هنيئا للأستاذ خشان بمحبّ تكاد حروفه تنطق نقاء.
أعتقد أن ما كتبته من وحي قلبك كاف ليَسعد به هذا الرجل الذي ظلمه جهل الجاهلين ،
و قيدته حدود المتوجسين.
بارك الله فيكما .