اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
استيقظت أخيراً من سطوة أحلام الماضي. نظرت إلى ساعتها التي قاربت العاشرة صباحاً ... ياااااه مازال أمامها ساعة لافتتاح برنامج الحفل..
أخرجت المنظار من حقيبتها وبدأت تبحث من بين الطلاب الـ 7,500 المتخرجين عن ابنها .. عبثاً فعلت وكأنه نقطة في بحر يموج بالسَّواد ...
حدّقت في الشاشة الكبيرة أمامها لعل وعسى
أطالت التحديق ثم صرخت .. هوذا حمووووودة وهذا صديقهُ خالد أيضاً الشاب الفلسطيني الذي أقام معه في نفس الشقة أثناء الدراسة .
لم تر محمد يوماً بهذه الفرحة والابتسامة المشرقة التي ترتسم على عينيه وملامحه ..
اختفت صورة محمد التي كانت تحتل الشاشة الكبيرة وانتقلت إلى طلاب آخرين لتصور فرحهم وشقاوتهم أمام الكاميرا ...
لم تعد بحاجة إلى المنظار التعيس
اطمأنت الآن وبقي أن ...
نظرت إلى ساعتها إنها الحادية عشرة تماماً
ازداد ضجيج 92,000متفرج من أهالي الطلاب والأصدقاء و 7,500 متخرج من جامعة ميتشغن
وبدأ برنامج الحفل بالكلمات الواحد تلو الآخر من حاكمة ولاية ميتشغنjennifer granholm إلى رئيس الجامعة إلى أحد الطلاب المتخرجين يلقي كلمة أمام الجميع بما فيهم الرئيس الأمريكي أوباما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كم أغبط حموده على الأم الحنون التي يملكها
أتمنى أن تحصل ابنتي إباء على شيء من روحك
وتكون مثلك طيبة القلب ورقيقة ..إلخ

تحايا رائعة معطرة بعبق الياسمين