أخي بندر لعل البحور تسلسلت من بعضه بمثل هذا الفارق

فكأن الرقم 1 طفرة جينية لا تلبث أن تستقر وتعطي الوزن صفة جديدة.

وقد وقع الشعراء أحيانا في مثل هذا

جاء في كتاب الشيخ جلال الدين الحنفي ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينة) في المديد ما يلي:

وورد لكثير عزة ما اختلط فيه الخفيف بالمديد وذلك في قوله::

قصْدَ لفتٍ وهنّ متسقاتٌ ............كالعدولى اللاحقات التوالي
2 3 2 1 2 3 1 3 2 ..................2 3 2 2 3 2 3 2

هذا تقطيع الشيخ للبيت فصدره من الرمل وعجزه من المديد

ورجعت للموسوعة الشعرية التي أدعو لأخي سعيد دائما لأنه أرسلها لي، فوجدت النص:

قصْدَ لفتٍ وهنّ متسقاتٌ ............كالعدوليِّ لاحقات التوالي
2 3 2 / 1 2 3 / 1 3 2 ..................2 3 2 / 3 3 / 2 3 2

والقصيدة كلها من الخفيف

ومطلعها :
ما عَناكَ الغَداةَ مِن أَطلالِ دارِساتِ المَقامِ مُذ أَحوالِ

ولعل هذا يدل على مصدر آخر لما يخيل لنا من خطأ وهو خطأ في التدوين

وأوردت الوجهين للفائدة.

ومما ذكر في حاشية الكتاب:

لصفي الدين الحلي أبيات على المديد خالطها شيء من الخفيف:

ومعانٍ مشرقات حسانِ ......ما توارت شمسها في حجاب
1 3 2 2 3 2 3 2 ..........2 3 2 2 3 2 3 2

هي للواردين ماء زلالٌ ..........وسواها لامعٌ كالسراب
1 3 2 1 2 3 2 3 2 .........1 3 2 2 3 2 3 2

والمقصود صدر البيت الثاني.

ويصح الوزن بالقول : هي للوادين ماء زلالٌ
أو هي في الوادين ماء زلالٌ