اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((إباء العرب)) مشاهدة المشاركة
الموضوع شيِّق وخطير في آن. لم يُوجد ليتناول كل جملة على حدة ويفسِّرها دون ربطها ليس فقط ببقية الموضوع ، بل ليستنبط من الفكرة الشاملة ظاهرة نقدية متشعبة لتشمل الكثير من العلوم والآداب والأبرز هو السياسة. سأعطي مثالاً طريفاً. في أحد كتب مناهج اللغة العربية للجامعات الأمريكية قرأنا مقالاً لايهم موضوعه بقدر مايهم المثال المتعلق به هنا. هو منقول عن مقالة لصحفي مصري نشرها في جريدة الأهرام عام 1992 ضرب فيها مثالاً عن وزارة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، أمرت بمنح الحريات لجميع الحركات الاسلامية الأصولية في العالم العربي لتحقيق الديمقراطية. وكَرد على هذه النقطة بالذات، كتبت إحدى الطالبات كتعقيب على ماجاء في المقال وهو وظيفة قامت بتسليمها قبل شهر تقريباً. كتبت تقول:


أريد أن أوضّح نقطة هامّة وهي بأن كاتب المقال كتبه عام 1992 أي قبل التفجير الإرهابي الذي حصل في 9/11 / 2001. وبالتالي، موقف أمريكا اليوم من الأصوليين قد تغيَّر بحيث أصبح كل أصولي إسلامي مُعرَّض لأن يُشتَبه به كإرهابي. وأيضاً الوضع في الوطن العربي يتغيّر...

الثابت في السياسة الأمريكية هنا تغيرت. والمرجعية تغيرت أيضاً. أكتفي بهذا..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
معنى هذا أستاذتي أن ما حسبناه ثابتا لديهم، ليس بثابت وأنه مجرد خادم لثابت آخر حقيقي لا يتغير وذاك هو مصلحة القوم كما تحددها لهم ثقافتهم ونظرتهم إلى الحياة والكون ككل. أما الباقي من أديان وديموقراطية وحقوق إنسان وشعارات فكلها خوادم أو مرجعيات متزحلقة .