ما للموله
من سكره لا يفيق
يا له سكران
من غير خمر
ما للكئيب المشوق
يندب الأوطان



هل تستعاد
أيامنا بالخليج
وليالينا
أو يستفاد
من النسيم الأريج
مسك دارينا
أو هل يكاد
حسن المكان البهيج
أن يحيينا


ورد أظله
دوح عليه أنيق
مورق الأفنان
والماء يجري
فعائم وغريق
من جنى الريحان


أو هل أديب
يحيي لنا بالغروس
ما كان أحلى
مع الحبيب
وصافيات الكؤوس
فاسقني واملا
عيش يطيب
ومنزه كالعروس
عندما تجلى


عيش لعله
يعود منه فريق
كالذي قد كان
يا ليت شعري
هل لي إليه طريق
أو إلى السلوان


ليلاحظ القارئ العزيز العودة الدقيقة لما لونته بالأحمر.
وهذا ما يدعى بقفل الموشح
والألوان التي لا تتكرر كما يرى القارئ تختلف فيها القوافي اختلافاً محسوباً أيضاً على بقاء النظام الوزني.
وكل منها يسمونه "غصناً"
والقفل مع الغصن يشكل "بيتاً"
وأبيات الموشح عادة لا تتجاوز السبعة.
ويختم الموشح عادة بقفل يسمونه "خرجة".
وسأكتب إن شاء الله موشحاً فائق الجمال هو "جادك الغيث" وليقارن القارئ العزيز نسق الموشحين.