عندما يكون الناثر للنص الأصلي هو ذاته الشاعر للقصيدة الموزونة، قد تكون النتائج مختلفة جداً .
سأنشر لكم مقطعين من شِعري : الأول منثور وبعد تحويله إلى شعر التفعيلة :
عندما كتبتُ النص النثري كان على هيئة مناجاة داخلية!!


النص النثري
كان الأمس يَستظلكِ بالخراب
أيقظَكِ وردةً شاردة من وهجها
بحثتِ عن ثمارهِ الناضجة
في عناقيد تَوهُّجكِ
ومارأيتِ سوى بعضكِ،
يتكسر على صخرة الجسر المعلق
في دنياهُ العالية الصخب!..
الشعر

ها أستظِلُّكَ وردةً
طفحتْ كشمسِكَ
حينَ أبحثُ عن ثمارِِكَ
في دمي

أهفو حنانا !! ...
أأرى ضياءَكَ ,
مثلما فينا ,
يُفتّحُ في سِوانا ؟! ...
أم أنني أمضي
لأنظر َفي براريكَ الفسيحةِ
وردتي ,
عُمْقي أنا
صَوتي أنا ؟!...

إنّا تَخاطَرْنا على الشّغَفِ المعلَّقِ
شُعلَة ً،
فتَحَتْ سَمانا! ...