بعضي يمزق بعضي(مارأيك أستاذي المكرم خشان ؟)

وصلني رد من أخ عزيز، وشاعر كبير، وهو ناقد فذ يعرفه أهل الشعر والأدب في منتديات الساخر، وغيرها.
مما يسعدني حقيقة أن يعطي رأيه بتدوير زاهية الأستاذ الكبير (جرير الصغير) وهذا والله من دواعي سروري الذي لايقدر مداه.
كان أستاذي المكرم جرير قد قرأ القصيدة في أمراء الكلام وجاء في مشاركته الأولى مايلي:

أما هذه فترنيمة لم نسمع بحزن مثلها بعد

ونص يا زاهية كغدير تسرّب نايه إلى شعاب القلب وشهقة الروح
ولا تنام طيور الداليات فى صمت الفراغ ما دامت سحابة كهذه تسح
أرجو أن تأذني لي بعودة بعد أن أتأمل هذا النص على مهل وهوادة وتؤدة

حرس الله دينك ودنياك أيتها الطاهرة

واليوم فوجئت بمشاركته الثانية التي كنت أنتظرها لمعرفة رأيه بعد أن أدلى
أستاذاي المكرمان خشان ود. عمر برأيهما في تدوير زاهية. ويسعدني
أن أنقل ماتفضل به في هذا الموضوع مشكورا.

حين كان لشهاب القوافي والبوح ركض وهرب في مساحات قلوبنا يا أختي زاهية

كان بساط التفعيلة وما يزال يسعد بنا ويصعد
اتكأت على ذاكرة القلب وغصنه الجميل ببسمة غاصت إلى قاع الروح بهذه التدويرة الجديدة
وقد كنت رأيت أن الأبيات ذات التدوير يعامل كبيت واحد
فلحظت باكرة في الشجر المورق على يد أخينا السابق خشان حفظه الله قد فعل هذا في نقاش الموضوع لمنتدى العروض فهو السابق لهذا وحق لأستاذنا أن يقول ما قال
فحين يأتي من حبرك ما كان صوتا وحنينا خاصا بك غمسات من كبرياء الحروف تستحثين عليها التقدير والانبهار أيتها الأخت الكريمة
ويعنينا من هذا هو ما كان الأشد بياضا من لمعة القصيدة في مسألة التدوير التي لفتت انتباهنا
ولا شك أن لك فضل السبق في هذا يا زاهية
وأن للعين ضوءا على حضور مثل هذا في نكهة شعرك الذي يومض في قلوب المنبهرين لهذا الجديد
ولحرفك الذي كنا نعرفه نبضا يركض في ميناء ساعة البيت الجديد للشعر المسافر لحزن الأقصى كل ذات حرف مقبل
ومثل هذه التفريعات الصورية للنص العمودي تملأ القلب فرحا حتى سقفه كلما زار قلمك مس من جرح أو طائف من حزن
لك العطر ، وينبوع احترام ، وحيا الله ما جاء بك فكرك النير في عالم الشعر
بهذا التشاتل الجديد في حديقة النص العمودي
والذي نراه جديرا باسم (( تدوير زاهية ))

كرم الله وجهك أخية

كل الشكر لك أخي المكرم أستاذي الكبير
(جرير الصغير)

جزاك الباري عني خير الجزاء
أختك
زاهية بنت البحر