هذه مذكرات مبدعة في الرقمي ستعرفونها في الوقت المناسب.
سأوالي بإذن الله نقلها ببعض التصرف من مصدرها .
وأتمنى أن تعرف بنفسها وتوالي نشر مذكراتها هنا بنفسها
وما بين [القوسين] مني

حين هممتُ بكتابة العنوان تذكرت قصيدة نزار والتي عنونها بـ إلى تلميذة :



قل لي- ولو كذبا-كلاماً ناعمـا .......قد كـاد يقتلنـي بـك التمثـالُ


ما زلتِ في فن المحبة...طفلـة.......ًبينـي وبينـك أبحـرٌ و جبـال


لم تستطيعي -بعد- أن تتفهمـي.......أن الرجـال جميعهم...أطفـالُ


إني لأرفض أن أكون مهرجـاً.......قزماً..علـى كلماتـه يحـتـالُ


فاذا وقفت أمام حسنك صامتـاً.......فالصمت في حرم الجمالِ..جمالُ


كلماتنا في الحب..تقتـل حبنـا.......إن الحروف تموت حيـن تقـالُ


قصص الهوى قد أفسدتك..فكلّها.......غيبوبةٌ..وخـرافـةٌ..وخـيـالُ


الحـب ليـس روايـةً شرقيـةً.......بختامهـا يتـزوج الابـطـالُ..


لكنـه الابحـار دون سفيـنـةٍ.......وشعورنا أن الوصـول محـالُ


هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ.......وعلى الشفاه المطبقـات سـؤالُ


هو جدول الاحزان في أعماقنـا.......تنمو كـرومٌ حولـه,و غـلالُ


هو هذه الازمات تسحقنـا معـاً.......فنموت نحنُ..وتزهـرُ الآمـالُ


هو أن نثـور لأي شيـئ تافـهٍ.......هو يأسنا ..هـو شكّنـا القتّـال


هو هذه الكـفّ التـي تغتالنـا.......ونقبـل الكـفّ التـي تغتـالُ..


لا تجرحي التمثالَ في إحساسـه.......فلكم بكى فـي صمتـه تمثـالُ


قد يُطْلِع الحجرُ الصغير براعماً.......وتسيل منـه جـداولٌ وظـلالُ


إني أحبك ..من خـلال كآبتـي.......وجهاً يعذبني و ليـس يطـالُ..


حسبي وحسبك..أن تظلي دائمـا.......ًسـراً يمزقني..وليـس يقـالُ..


[ الحلقة - 1]
برأيكم ما الرابط بين موضوعنا والقصيدة ؟
حسنا سأخبركم، لا شيء سوى الاسم ! و الاستطرادالمقيت,
هنا سأنبش دفاتر ذكرياتي, ورقة ورقة ,
و حادثة حادثة ,
وألصق ما فيها على حائط ، يقرأه العابرون وذو الاهتمام بالاستفادة من تجارب الآخرين
وهو في المقام الأول إهداء [ أتمنى أن يكون مشجعا لمن يستصعبون الرقمي ]:
ولسان الحال لكل واحدة منكن :
أنت تلميذة الأمس أستاذة اليوم والغد
أنقل لكم فيها خلاصةتجربتي حين كنت تلميذة وما زلت !
علي أنير فيها بعض الدروب المظلمة و أنفض عنهاالعتمة!
وقبل البدء : يارب حمدا ليس غيرك يحمد !
قد يتبادر إلى ذهن البعض بعض تساؤلات :
هل يلزم لمن أراد دراسة العروض أن يكون متخصصا في العربية ؟
والجواب من واقع تجربتي لا.. فمحدثتكم لا علاقة بتخصصها الجامعي بالعربية لا من قريب و بعيد ، ولا تنتابكم الدهشة لو أخبرتكم بأن تخصصي يرتكز على اللغة الإنجليزية فقط .....
علينا أن نعرف من العربية ماتقوم به لغتنا أولا, من أمور النحووالصرف كالأفعال و الجموع و ما يأتي في حكمها !
لدينا في السعودية مثلا , مادرسناه في الابتدائية إلى الثانوية يفي بالغرض
وفي الجامعة أذكر أني درست مقرر 101 عرب و هو يعنى بهذه الأمور
و منهج 103 عرب يعنى بالتحرير العربي من حيث كتابة الرسائل الإدارية و المقالات وما في حكمها بمعنى آخر لا علاقة له بأمور النحوو الصرف بشكل مباشر
و هما من سلسلة المقررات الإعدادية التي أعدتها الجامعة لطلابها والطالبات في مختلف التخصصات
أنا لا أقول بأن من سيدرس العروض يحتم عليهأن يكون ضليعا فيها كخيبر ! لكن قليل منها يسد بها ثغور الجهل !
وإضافة لهذا لكي تدرس العروض لابد أن تتولد لديك رغبة داخلية تسوقك لتعلمه ،إضافة لما تقدم!

****

[الحلقة - 2]
سأعود بكم إلى الوراء قليلاتحديدا إلى حين دخلت مدرسة العروض الرقمي لأول مرة!
وقتها كان يشوبني قلق و حفنة توتر ، ترقب، مصير مجهول
تماما كطفل صغير أرسله أبواه للمدرسةلأول مرة ولم يك يعرف فيها أحدا
لم أك أملك من أدوات التعلم شيئاغير إصراري على التميز كما عهدتني ،
نيلي لرضا أساتذتي ، أن أكون مجتهدة، نجيبة، وكل مايحويه قاموس التميز من معان!
كنت لا أعرف من العروض سوى اسمه ,
ولامن الشعر إلا ذاك الشعور الجميل الذي يجعلني أذوب من الرضا,
إذا نال استحسانيبيت أو اثنين !
حتى أن بعض الأبيات تظل تحتفظ بألقها في ذاكرتي,
وكأني أصافحها قراءة لأول مرة وذاك في نظري هو الخلود متجل في أبهى معانيه!