النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: العروض التفعيلي أم العروض الرقمي أم كلاهما ؟

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    MI. U.S.A
    المشاركات
    3,553
    للعروض الرقمي لغة خاصة به مثلما للموسيقا لغتها الخاصة بها التي تعلمتُها يوماً ما عندما كنتُ في الثامنة عشرة من عمري وبدأت بقراءة النوتة الموسيقية وتطبيقها عزفاً على آلة الغيتار- لم أعُد أمارس هذه الهواية الآن- ودراستي للغة الانكليزية أيضاً لغة جديدة تختلف عن اللغة العربية تعمقت بها وصارت مجال تخصصي الأكاديمي فيما بعد. الفكرة التي أود إيصالها هي أن المراحل التي مررتُ بها وأنا أخوض تعلم تلك اللغات في بداية الطريق لم تكن سهلة على الإطلاق، لأنها كانت تحتاج إلى تدريب وممارسة ومتابعة والكثير من الصبر ومقارنة كل منها بالأخرى، وحب ماأقوم به لتصبح فيما بعد طبيعة ثانية وجزءاً من شخصيتي. تغيّرت شخصيتي بعد تعلُّم العروض الرقمي. طبعاً تعلمتُ فيما مضى العروض التفعيلي وعانيت في الدورات الأولى من عملية ترجمة العروض التفعيلي للرقمي لأفهم مايجري في الدروس. نشب صراع ما بينهما إلى حد المُشاكسة والتحدي. هذه الملامح اختفت وهذه العوارض المزعجة في داخلي تلاشَت أيضاً. أصبحت أتعامَل مع الرقمي ببساطة وحب لهذه التجربة. إنّها مَلَكة تنمو بالتدريج. أعتقد بأنني نجحت إلى حدٍّ ما في تخطِّي تلك العقبة. تصالح العروض الرقمي والتفعيلي بداخلي وكل منهما يأخذ ويعطي الآخَر تجربته كشقيقَين يختلفان أحياناً ولكنهما لايتخاصمان لأنهما في الواقع ينتميان في أصولهما إلى أب واحد.
    لم أصل في العروض الرقمي إلى ماأطمح الوصول إليه. ربما لأنني لم أصل يوماً في علم العَروض إلى ماأطمح إليه. لم تتح لي فرصة تعلمه بشكل منظَّم مثلما هي الآن بفضل أستاذنا القدير خشان. لدي الكثير مما لم أستطع التعبير عنه بخصوص تأثير اللغات التي أختزنها في ذاكرتي وتفاعل ومدى تأثير كل منها بالأخرى. والترجمة بمعناها المجازي لتلك اللغات هو بلورة تجربتي في العروض الرقمي بل وبلورة تجربتي الشعرية أيضاً التي لايستغني عنها الحس الموسيقي بالأدبي باللغوي.

    شكراً أستاذة نادية على هذا الطرح الهام ونبش تجاربنا القديمة والحديثة.
    تحياتي الإبائية لكم جميعاًنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,798
    منذ عهود و العروض يدرس بنفس الطريقة: التفاعيل ،
    وهو ذاته الأسلوب المتبع في كتب العروض و في قاعات المحاضرات بالجامعات ،
    و في المنتديات التي تعتني بالشعر في الشبكة المعلوماتية،
    و لسان الحال يقول : هذا ما وجدنا عليه آباءنا .

    الأمر جميل في أوله ، في التعريفات و التأريخ و التأصيل ،
    و أيضا لا ننكر تيسير حفظ البحور و التعرف عليها عن طريق التفاعيل :

    حركات المحدث تنتقل = فعلن فعلن فعلن فعلُ
    .
    .

    لكن ما إن نطرق باب الزحافات و العلل ، و نصطدم بتلك المصطلحات الغريبة و الكثيرة :

    الوقص، العضب ،الخبل، الخبن، الصلم، التشعيت ،الشتر و الثرم، و الخرب

    و الخزم ، و هذا التاسيس و الردف و الحذو و الإكفاء و الإصراف

    و الرس و المجرى و النفاذ ......

    حتى نشعر بالضياع و الوحشة ، فهذا الزخم من الأسماء و المسميات ،
    و هذا التشييء و التجزيء ، يُفقد علم العروض شموليته و ينال من وحدته ،
    و يبعدنا عن الفكرة الرئيسية منه،و يغرقنا في التفاصيل ،
    و هذا ما يؤدي غالبا إلى عدم القدرة على المواصلة و السير فيه ، خاصة
    حين يتعلق الأمر بموهبة شعرية لا تريد من العروض إلا أن تتقن النظم ،
    ليسلم من الكسر .
    فيولي الأدبار ، و يرجع بخطاه ، ممنّيا نفسه أن يقرض الشعر بالسليقة ،
    كما كان يفعل الاولون، دون الإضطرار لتحمل متاهات التفاعيل و دروبها الضيقة ،
    أو +في أحسن الاحوال+ يلقي شعره على مسامع بعض العروضيين ،
    ليحبروا كسره و يصلحوا عيوبه .

    هذا لا يعني أن إدراك العروض تفعيليا، أمر مستحيل ،
    فكثير من العروضيين ، تمكنوا و أبدعوا فيها، فهما
    و إلماما ،لكنهم نخبة و قلة، سخروا جهودهم للعروض فامتزجت بهم ،
    و هذا ليس متوفرا للجميع .

    < يتبع >

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط