أستاذي ومع ذلك لم يخل حديثي معك من فائدة فعلى الأقل دللتني على القراءة الصحيحة للبيت .
وسأبحث بإذن الله عن شواهد أخرى نستفيد منها .
لنعد إلى بعض تساؤلات النورس ونحاول أن نفكر فيها
فلو طرح سؤال النورس مرة أخرى
لماذا اختلفت النسبة في شعر طرفة ؟
هل ينتمي لمنطقة أو قبيلة مختلفة ؟
إمرؤ القيس من قبيلة كندة وهي من قبائل اليمن
والبقية عنترة وزهير وطرفة من العرب العدنانية لكن طرفةينتمي إلى ربيعة وعنترة وزهير إلى مضر
ومع ذلك وافقت معلقة الكندي معلقة زهير وعنترة
فهل للمنطقة دور في ذلك وكما نعلم الإنسان ابن بيئته
ومع أن للقبائل الجاهلية منازل ثابتة لكنهم كانوا غير مستقرين ويرتحلون دواما من منطقة لأخرى بسبب
البحث من موارد المياه من جهة وبسبب الحروب من جهة أخرى وتختلف نسبة الإرتحال من قبيلة لأخرى
والدليل على هذا القول يقول محمد سسعيد مولوي في تحقيقه لديوان عنترة حين أراد أن يتتبع منازل قبيلة
عبس (نجد صعوبة في تحديدحدود مرسومة الأطراف لبلاد عبس ولكننا مع ذلك نستخلص من كل ما سبق أن قبيلة
عبس كانت تنتقل في بقعة بشكل معين مائل رأسه الأعلى يتجه نحو العراق ماسا بلاد الشام ورأسه الأسفل
يتجه نحو القصيم بينما يتجه جناحاه نحو اليمامة والأحساء يمينا والحجاز يسارا وتتركز منطقة نجد
الغربية في منتصفه )
لكننا عموما نستطيع أن نحدد المنازل الرئيسية لهذه القبائل ومواطنهم الأصلية
إمرؤ القيس الكندي نشأ في نجد وعبس استوطنت نجد زمنا ولكنها كانت من أكثر القبائل تنقلا لكثرة حروبها
وزهير وإن كان من مزينة العدنانية وهي من القبائل التي استوطنت الحجاز نواحي المدينة
ولكنه تربى في نجد في بني عبدالله بن غطفان
لكن منازل قبيلة طرفة كانت في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية من الجزيرة العربية
إذن هناك عامل مشترك بين زهير وعنترة وامرؤ القيس يخالفهم فيه طرفة
فهل كان للمنطقة أثر في إختلاف ما ورد في شعر طرفة عن بقية أصحابه ؟
هذا هو السؤال
نحتاج للمزيد من البحث لتأكيد مثل هذا القول.
ولي عودة أخرى بإذن الله
المفضلات