ما شاء الله

أتابع باهتمام نشاط الجميع.

وسأتناول البيت الذي توقفت عنده الأستاذة المضيئة لأعرض بوضوح قدر الإمكان تفاصيل العملية الفكرية التي يمر بها المحقق.

كنت مشتاقاً لأسرّك يوما *****بالهدايا (سـ ......) الأثمن

من متابعو القافية أول تعديل هو تغيير كلمة الأثمن إلى الأثمان

كنت مشتاقاً لأسرّك يوما *****بالهدايا (سـ......) الأثمان


كن تمش تا قن ل أسرْ رَ كِيَو منْ *** بل هدا يا ( س....) أث ما ني
2 3 2 2 1 3 1 3 2 *********2 3 2 (1 - 2 - 3 ) 2 2 2

الرقم 1 في الصدر لا يجوز ويجب أن يكون 2
وغالبا سيكون المعنى في العجز بمعنى غالية الأثمان ، وأيا ما كانت الكلمة التي تسبق ( أثمان) فمما يكاد يكون مؤكدا أن أل التعريف ستبق كلمة أثمان، والألف في أل التعريف في حالة ( غالية الأثمان ) لا تلفظ ، إذن ندخل من ال التعريف اللام كحرف ساكن .

فلنر البيت في حالته الجديدة

كن تمش تا قن لا أسرْ رَ كِيَو منْ *** بل هدا يا ( س....لْ ) أث ما ني
2 3 2 2 2 3 1 3 2 *********2 3 2 (1 - 2 - 11 ه ) 2 2 2


الصدر = كنت مشتاقاً لا أسرَّك يوماً ....المعنى هنا عكس المطلوب، ثم أسر منصوبة أي قبلها حرف نصب،
كنت مشتاقاً أنْ أسرَّك يوماً.

يبقى العجز :



عندنا حرفان ثابتان السين واللام ( س – 2 – 1 – 1 - لْ )

غالية الأثمان – مرتفعة الأثمان ...........تاء التأنيث تبدو ثابتة

( س – 2 – 1 – 1 - لْ ) = ( س – 2 – 1 – ـة - لْ )

( س – 2 – 1 – ـة - لْ ) = في سماحة الـ أثمان= ( س – ما – حـَ – ـة - لْ )

( س – 2 – 1 – ـة - لْ ) = في سقـيّة الـ أثمان= ( س – قيْ – يَ– ـة - لْ )

سماحة الـأثمان - سقـيّة الـأثمان

كلاهما بعيدان عن المعنى ولكن من ناحية ملائمة اللفظ لمعنى ما ذا دلالة يبدو شكل سقـيّة أقرب

لفظ أشبه ما يكون ب سقـيّة ويعني غالية أو مرتفعة ربما يكون (سنـيّة)

العجز = بل هدا يا ( سنيّة....لْ ) أث ما ني = بالهدايا سنيّة الأثمان

ويصبح البيت :

كنت مشتاقاً أنْ أسرَّك يوما ...... بالهدايا سنيّة الأثمان

وهنا تتدخل حاسة الشاعر لتتلمس صياغة أجمل وأسلس

كنت أشتاق أنْ أسرَّك يوما ...... بالهدايا سنيّة الأثمان

وهذ أفضل من ثلاث جهات ،
1- شكلية تحول 222 إلى 2 3
2- ولغوية نحوية من حيث أن ّ حرف النصب أن ْ يكون أفضل موضعا بعد الفعل ( أشتاق) منه بعد اسم الفاعل ( مشتاقا)
3- موسيقية ( تمش تا قن أنْ ) - ( تأشْ - تا - قُأن) . يبدو لي الثاني أسلس موسيقيا

أهنئ نفسي بكم جميعا.

أكرر التحية للحس الشعري في ظميان وللمثابرة في أم أوس وللوضوح في نفسي تضيء وللمنطق في نادية وللانثيال الإبداعي في انثيال.