أ
خي الصمصام

الأصل أن أهم منطقة تؤثر على موسيقى البيت هي ( منطقة الضرب) وعندما تسقط تفعيلة من آخر البحر فإن الفارق في الموسيقى بين المجزوء الجديد والتام القديم له حالتان

الأولى – البحور ذات التفعيلة الواحدة أو الرقم الزوجي الواحد كالكامل، يكون الفارق بسيطا لأن منطقة الضرب ( والعروض) لا تتغير

الثانية – البحور ذات التفعيلتين أو الرقمين الزوجيين مثل مجموعة 2و4 فإن حذف آخر تفعيله ينتج عنه منطقة ضرب جديدة تختلف معها الموسيقى كثيرا، ويزداد هذا الاختلاف بحصول الزحاف لدرجة يصح فيها أن نعتبر الناتج بحرا جديدا من حيث الوقع الموسيقي لا من حيث التصنيف التقليدي.

البسيط = 4 3 2 3 4 ( 3 1 3 ).. هنا منطقة الصرب = 3 1 3 = 3 ((4)

مجزوء البسيط = 4 3 2 3 4 3 ..هنا منطقة الضرب = 4 3

ويزداد الفارق في الوزنين :

4 3 2 3 3 2 .. ( منطقة الضرب 3 2 )

4 3 2 3 2 3 ..( منطقة الضرب 2 3 )


وهكذا ترى أن لمنطقة الضرب ( بما فيها القافية ) تأثيرا لا يقل عن تأثير الوزن، أقول هذا بمقياس التذوق العام بعيدا عن التصنيف النظري.

وفيما يلي أبيات من كل من البسيط ومخلعه المتفقين تصنيفا، وأبيات من الوافر المتفق مع المخلع في منطقة الضرب، رددها واستمع كيف أن تشابه منطقة الضرب في كل من الوافر والمخلع تجعل وقعيهما متقاربين، لربما بشكل يفوق توافق وقع البسيط ومخلعه. وكلها متحد القافية والروي

البسيط: ( منطقة الضرب = 3 2 2)
أبقاك ربك في عزٍّ وتأييدِ = وفي سرورٍ وإنعامٍ وتمهيدِ
يا قَسْمُ لا تذكرنْ عهداً وتخلفه= فالقلب يؤلمه خُلْف المواعيد

المخلع (منطقة الضرب = 3 2 )
يا عزة الحسن أي شيء = أهديك في عيدك السعيدِ
وكيف أهديك من قصيدي = وأنت أحلى من القصيد
وصوتك العذب حين يشدو =أرقّ من همسة النشيد

الوافر ( منطقة الضرب = 3 2)
أأفرق أن تماطلني بنيلٍ = وحوضك لم يزل عذب الورود
جحدتُ إذن بياض نداك عندي= على ثوب من الأيام سود
ومثل هذا يبدو آصرة بين بحور تبدو متباعدة

كالبسيط = 4 3 2 3 4 (3 1 3)
والمنسرح = ( 4 3 2 3 ( 3 1 3)
والمتقارب ؟ = 3 2 3 2 ( 3 1 3)

وأترك لك إيراد أبيات على ذلك على غرار ما تقدم.