هذه قصيدة عمر بن أبي ربيعة
ليت هنداً
لَيْتَ هِنْداً أَنْجَزَتَنا ما تَعِدْ = وَشَفَتْ أَنْفُسَنا مما تجَِدْ !
واسْتَبَدَّتْ مَرَّةً واحِدَةً = إِنَّما العاجِزُ مَنْ لا يَسْتَبِدْ
غادَةٌ يَفْتَرُّ عَنْ أَشنَبِها = حينَ تَجْلوه ، أَقاحٍ أو بَرَدْ
وَلَها عَيْنان في طَرْفيهِما = حَوَرٌمِنْها ، وفي الجيدِ غَيَدْ
طَفلةٌ باردةُ القَيْظِ إِذا= مَعْمَانُ الصَيْفأَضْحى يتَّقِدْ
ولقدْ أَذْكُر، إِذْ قُلْتُ لَها = وَدُموعي فَوْقَ خَديتَطَّرِدْ
قلتُ : مَنْ أَنْتَ؟ فقالَتْ : أَنا منْ = شَفَّهُ الوَجْدُ،وأَبْلاهُ الكَمَدْ
نحنُ أَهْلُ الخَيْفِ ، مِنْ أَهْلِ مِنى= ما لِمَقْتولٍقَتَلْناه قَوَدْ
قلتُ : أَهْلاً، أَنْتُمُ بُغْيَتُنا = فَتسَمينَ ؟فَقَالَت: أَنا هِنْد
إنما أَهْلُكِ جيرانٌ لَنا = إِنَّما نحن وَهُم شيءٌأَحَدْ
حدَّثُوني أَنَّها لي نَفَثَتْ = عُقَداً، يَا حَبَّذا تِلْكَالعُقَدْ
كُلَّما قُلْت : مَتَى ميعادُنا ؟ = ضَحِكَت هندٌ: وقَالَت: بَعدَغَدْ !