" أنشودة المطر " للسـيــاب

دراسة ونقد وتحليل / عطاف سالم
15/3/1424هـ
بحث علمي مقدم على حلقات

حق النشر محفوظ للناقدة فقط ويمنع نسخه للإستفادة منه بغير إذن

المقدمة

كان اندفاعي منصبّاً على القصيدة وحدها ، مسبراً غورها ، محلقاً في آفاقها الرحبة ، بل التهامها حرفاً حرفاً لما تحمله من بذور من المعاني ، تُعشب البدائع والروائع في النفس ، لاسيما وهي تعيش لحظة انتهاك العراق الحبيب ، وتجد في هذه القصيدة ملجأً يأويها من خذلانها .. وصمتها ، وهي في نفس الوقت تجدها متنفساً لما يعتصرها من ألم ، وحرقة وحسرة .. فماذا يمكن القول سوى :
بغداد .. لست أعتذر !!
ماذا أقول سوى
قلبي هناك ..
ورأسي ليس يرتفع ..
لكن لما كان السّياب رمزاً من رموز العراق ، ويمتزج امتزاجاً حسياً مع قصيدته هذه .. بل نكاد نلمحه ينبض فيها ؛ كان من حقّ الشاعر عليّ ، ومن حقّ (أنشودة المطر) أن أتناول هذه النقاط الرئيسة في هذا البحث اليسير :
l السياب بين المطر والعراق .
l أنشودة المطر :
- جوّها العام " قراءة أولى لملامحها "
- الشرح اللغوي والأدبي لها " قراءة نقدية وتحليلية "
- بناؤها الفني .

والله الموفق
عطاف سالم