الأخت الأستاذة الشاعرة عنود الليالي

سرني ما تفضلت بها توجها ومضمونا. وأثار الأمل والألم. ألأمل معروف وأما الألم فلذكريات ماضية وأحاديث وافتراحات لم تر النور. وكما قالوا " الإشكال في النفوس لا في النصوص" ولكن ذلك لا يجب أن يقعدنا عن المحاولة لا سيما بعد ان انضم للمنتدى من بدت عليهم علامات المواصلة والفهم والأداء الجيدين.

في تعليقي على ما تفضلت به ستلاحظين ما قد تصفه الأستاذة إباء بالمحافظة على الجوهر والمرونة في المظهر.
كما وسأذكر بعض التجارب التي مر بها المنتدى للإفادة منها.

وهنا بعض الملاحظات على ما تفضلت به بشكل عام ينير الطريق أمام أي تطوير، :

1- هدف المنتدى وتميزه كمنتدى يقدم العروض الرقمي وأنه أكاديمي تماما. وفي حال إضافة أبواب جديدة ينبغي أن يراعى عدم طغيانها على طبيعة المنتدى وندوره وشخصيته. لا سيما وأن بعض المواضيع تجذب للتحدث فيها من قد لا يكون لهم اهتمام بالعروض من حيث المبدأ. طبعا أبواب اللغة العربية مطلوبة جدا. ولكن إذا كنا نشكو من عدم وجود متابعة لدروس الرقمي فمن سيتابع تلك الأبواب. إن المهم وجود من يدرّس ويواصل.

أنا ضد استحداث أبواب بعيدة عن صلب مهمة المنتدى ومن شأنها أن تدخل المنتدى في الإشكالات الطائفية والسياسية. الدين والسياسة هما الأهم ولكن ليس هذا المنتدى مكانهما. وهو برسالته الفكرية الموجهة للجوهر والشمولية يثري الفكر بما يجعله يتوجه في الدين والسياسة إلى ما يفيد ولكن خارج هذا المنتدى.

وبهذا الصدد أذكر قصة أخي وأستاذي محمد شاويش، وهو مَن تتفق رسالة المنتدى مع شمولية وثراء فكره. ويمكن لمن شاء أن يرجع إلى مواضيعه في المنتدى ليرى رقيها. ولكن حصل أن معدل مشاركاته بمواضيعه قد زاد لدرجة بدأ يخبو دور العروض بجانبها، وزاد من تقلص دور العروض في المنتدى روعة مواضيعه. ووجدت نفسي في خيار بين تغيير طبيعة المنتدى للاحتفاظ بما يجود به أو رجائه أن يخفف من مشاركاته فاخترت الثاني وكانت النتيجة أنه انسحب. وكان ذلك خسارة ولكن الاستمرار بدون تعديل كان سيكون على حساب الرقمي.


وفتح الباب بما يشجع على تكرار هذه التجربة والتوسع فيها أمر محفوف بالتضحية بالتركيز على الرقمي. أكرر أن هدف المنتدى الأساس هو تقديم الرقمي والتعريف به والعمل لإيجاد فئة تفهم جوهره تتناوله حوارا وإثراء وتطويرا، ووجود هذه الفئة مهما كانت قليلة مقدم على اعتبارات الكثرة أو التوسع في المواضيع. وكل تطوير ينبغي أن يراعي ذلك.

2 – الفصول في مقابل الصفحات

كانت الفصول هي المتبعة في بداية المنتدى، وعندما زاد العدد لم يكن من السهل ضبط الأمر. ونحن نعاني من قلة الضبط والعودة إلى ذلك الأسلوب تحتاج متابعة ومتابعين يوفرهما علينا أسلوب الصفحات الذي أثبت لأنه الأنسب حيث يؤمن ضبطا تلقائيا. وجاء تخصيص صفحة في كل دورة لكل مشارك كزضع تنظيمي وتعليمي أراه من واقع تجربتي في المنتدى هو الأمثل.

3- المنتدى نشاطه على الشبكة وأي مظهر من مظاهر نقل ذلك النشاط إلى الواقع يتطلب من يتولى ذلك ويتابعه ولا يتوفر المجال لدي للقيام بذلك. وعمل ختم وإصدار شهادات ورقية وما يتبع ذلك من دون توفير من يتابع سيكون ذا أثر في غاية السلبية وسيصعب تلافي آثاره.

إن من أحلامي فتح معهد حقيقي لتدريس الرقمي وأرجو الله أن يمكنني من ذلك. والتمكن من ذلك يعني من باب أولى التمكن من تأمين مشرف مقابل بدل مادي - ولو رمزي - على المنتدى.

كما أتمنى أن يسعى بعض الأساتذة إلى تدريس الرقمي في معاهد أو دورات أو بأي أسلوب يرونه مناسبا لهم كما فعلت أنت.

4 – تنسيق المنتدى

إن الأقسام الرئيسة في المنتدى تستوعب الكثير مما تفضلت به إن لم تستوعبه كله. ولكن هناك حاجة لإعادة النظر والتطوير دوما وأرجو أن يطرح للبحث مع ما تفضلت به دمج بعض الأبواب

إن التقسيم الحالي لم يكن اعتباطيا وقد كان حصيلة خطوات عدة. ولهذا ينبغي أن نوازن بينه وبين ما نطرحه في كل عملية تطوير.

أما الستايل والإخراج فيمكن التطوير فيهما. على أنني شخصيا أجد فائدة لقائمة إحصاءات في أسقل المنتدى ( آخر 60 ) فهي توفر لي نظرة أشمل لواقع المنتدى من عدة زوايا. ويمكن لمن لا يريدها أن يخفيها. وأقدر جهود الأستاذة أنين في هذا المجال وتنويعها للستايلات وهي من سيباشر أي تغيير ويفيد في ذلك خبرتها في هذا المجال.

5- لم تتطرقي لموضوع عروض الشعر النبطي في اقتراحاتك. ستحتج عليك الأستاذة نادية

***


يبقى أن كل كلام لا يقترن بآلية صفحة تضاف إلى الصفحات السابقة. والآلية يضعها وينفذها الأشخاص.

من سيتولى ذلك ؟

تعرفين أن كل من تبرعوا في الماضي ( مجلس رعاية الرقمي ) قد توقفوا برغم كلام كان يبدو مشجعافي حينه.

لا يعني هذا أن نغلق الباب. فلنحاول. أقولها بحذر

أقترح تفعيل مجلس رعاية المنتدى ليضم
1- المشرفين
2- الأداريين
3- الأستاذة ناديه حسين والأستاذة إباء والأستاذ البحر الأحمر
4- كل من يتطوع وله القدرة

وتكون لهذا المجلس صلاحية تقرير كل ما يخص المنتدى.

قد يطرا ظرف ( ظرف خير بإذن الله ) يحول أو يقلل إلى حد كبير من دخولي للمنتدى وأتمنى أن تأخذ الأمور مجرى عمليا إيجابيا.

أكرر شكري لك أستاذتي الكريمة وأرجو من الجميع المشاركة.