اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة
كيف لي أن أنثني في وحدتي في البعد أمحو غربتي ( كم ؟ ) = 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 ( 2 ؟ )

أجدني منحازا هنا إلى رأي نازك في التدوير

يرعاك الله

وأنا أنتمي إلى مدرسة الشاعر الراحل محمود درويش فيما يتعلق بتحديث قصيدة التفعيلة ومبدأ التدوير فيها. إليك نموذج من شعره القائم على هذا النحو:


حجرة العناية الفائقة

تدورُ بيَ الريحُ حين تضيقُ بيَ الأرضُ
لا بُدَّ لي أن أطيرَ وأن ألجُمَ الريحَ
لكنني آدميٌّ.. شعرتُ بمليون نايٍ يُمَزِّقُ صدري
تصبَّبْتُ ثلجًا وشاهدتُ قبري على راحتيَّ
تبعثرتُ فوق السرير
تقيَّأت
غبتُ قليلاً عن الوعي
متُّ
وصحتُ قبيل الوفاة القصيرةِ:
إني أحبُّكِ، هل أدخل الموت من قدميكِ؟
ومتُّ.. ومتُّ تمامًا
فما أهدأ الموت لولا بكاؤك
ما أهدأ الموتَ لولا يداكِ اللتان تدقّان صدري لأرجع من حيث متُّ
أحبك قبل الوفاةِ، وبعد الوفاةِ
وبينهما لم أُشاهد سوى وجه أمي
هو القلب ضلَّ قليلاً وعادَ، سألتُ الحبيبة:
في أيِّ قلبٍ أُصبتُ؟ فمالتْ عليه وغطَّتْ سؤالى بدمعتها
أيها القلب.. يا أيها القلبُ كيف كذبت عليَّ وأوقعتني عن صهيلي؟
لدينا كثير من الوقت، يا قلب، فاصمُدْ
ليأتيك من أرض بلقيس هدهدْ
بعثنا الرسائل
قطعنا ثلاثين بحرًا وستين ساحلْ
وما زال في العمر وقتٌ لنشرُد
ويا أيها القلب، كيف كذبتَ على فرسٍ لا تملُّ الرياحَ
تمهَّل لنكملَ هذا العناقَ الأخيرَ ونسجُدْ
تمهَّل.. تمهَّلْ لأعرفَ إن كنتَ قلبي أم صوتَها وهي تصرخ
خُذني