يسعدنا أن نكون ضيوفاً في فضاء أستاذنا الراقي والمبدع خشّان. وبدون مقدِّمات إسمح لي أن أبدأ بطرح بعض مايجول في خاطري:

أسعد الله أستاذتي علامة العروض عما قريب إباء العرب


حول أفق البدايات في تطلعاتك نحو الرقمي

1- هل كنتَ تتوقع في البداية حصد هذا الكم والنّوع من إحداث هذا البرنامج المكثّف ، أم أنّه كان نتيجة جهد متواصِل تراكمي عبر سنوات طويلة ؟!!

إنه نتيجة جهد متواصِل تراكمي عبر سنوات طويلة كان لتدريسي الرقمي خلالها فضل في ذلك.

2- كمهندس ، إلى أي مدى ساعدتك برمجة الكومبيوتر في إحداث هذا النظام والمشروع العلمي التطبيقي علم العروض، علم الرياضيات والهندسة. وعلوم أخرى ستأتي في السؤال التالي؟!

ربما كانت طريقة التفكير العلمي التي تقتضي كشف قوانين الظواهر هي المؤثر الأهم في هذا المجال.

3- هل لنا أن نحاول استكشاف البعد الرابع لأستاذنا المبدع خشّان. البُعْد الأعمق حيث يوصلنا من خلاله إلى أقصى مايطمح إليه العروض الرقمي في تشظياته إلى العلوم الإنسانية الأخرى؟

كما ترين فاستعمال الأرقام فيه تجريد يرتبط بجوهر الأشياء دون أن إعاقة الأشكال. وهكذا نستطيع ربط الإيقاعين السمعي والبصري ، وليتك تطلعين في هذا المقام على كتاب أوزان الألحان :
http://www.geocities.com/alarud/84-music-prosody.html

كما أنه ييسر تناول بعض المواضيع الأخرى التي أشرت إليها في الإجابات السابقة. ومن يدري أي أفق جديد سترتاد به الأستاذة إباء !


4- ماهي الصعوبات والعوائق التي اعترضت طريقك العلمي والتطبيقي. هل تمكنتَ من إيجاد حلول لها؟

الرقمي كما ترين مقتصر على المنتدى تقريبا وبعض المنتديات الأخرى. وتعليم المتحرك والساكن سنين متعب أحيانا وأعول على من يساعد في التعليم، وأنت ممن أخذ يسهم في ذلك. وانسحاب من يتعلم محزن. ولا اجد له حلا.


5- لانهاية لطموح أي مبدع. ولكن، على الأقل يمكنه أن يحدد مايجول في أفق أحلامه القريبة. تلك التي يمكننا أن نطلق عليها : المشروع القادم، الخطوة القادمة. ماهي؟


الأحلام والخطوة
إصدار الطبعة الثانية من كتاب ( العروض رقميا )
أحلم بوجود إدارة فاعلة للمنتدى بحيث لا يتأثر لو انشغلت عنه
أحلم لو يسر الله الأمور بعقد دورات للرقمي في العالم العربي. وأتمنى لو يحاول بعض الأعضاء القيام بذلك من خلال بعض المعاهد.
أتمنى أن يصل إلى رجال التعليم ويقتنعوا به ويقرروا تدريسه



6- ماذا يعني لك طلاّبك الذين تتلمذوا على يديك وتخرّجوا. وماذا تقول لهم؟

الرقمي بما هو فكري أساسا يوجد نوعا من العلاقة الفكرية والفهم المتبادل الذي يتعدى العروض إلى سواه من النظرة للأمور عامة. وهذه العلاقة الأصل فيها أنها قوية. ولهذا أشعر بالقرب ممن تتلمذوا على يدي وتتلمذت على أيديهم. ألا ترين أنني تعلمت منك الدقة والحرص على عمق الفهم ونجاعة التدريس.

لهذا أحزن عندما يغادر بعضهم وينقطع التواصل معهوأتمنى على من تعلم الرقمي أن يبقي تواصله قائما مع إخوانه من خلال المنتدى وأن يعمل على تعليم الرقمي ونشره.



7- إن أراد طالب جديد أن ينتسب إلى مدرسة الرقمي الآن: ماهو السؤال الأول الذي توجهه له؟وبماذا تنصحه؟

لا أسأله أي سؤال
وأنصحه بالتركيز على شمولية الرقمي التي تتصاعد جرعتها مع تقدم الدورات


8- أخبرني أحد الشعراء الشباب المقيمين في أمريكا بأنه لم يحاول أن يتعلم العروض الرقمي لأنه لن يضيفَ شيئاً على تجربته سوى أنها طريقة جديدة لتعلم العروض بسهولة أكبر وهو يتقن العروض التقليدي. فلماذا يضيِّع الوقت ؟! . ماذا تقول له؟

هو صادق إن كان همه الوحيد ضبط وزن شعره، ولم يكن لديه طموح لسبر أبعاد الرقمي الأخرى

9-ماقرأته لك من شِعر، يدلّ على أنّك شاعر كبير ولكن تتحوّل من إخفاء وطرح مشاعرك في القصائد إلى التعبير عن مشاعر الآخرين بذكاء وعمق. كيف تدافع عن نفسك؟!

بريء