اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إباء العرب مشاهدة المشاركة
جميلةٌ هي القصائد التي تزرعُ في ملامحنا بعضاً من ألوان الشَّفقِ الهاربة وراء حدود الزمان والمكان. وقصيدتُكِ أيتها الشاعِرة تحمل تلك الأطياف الجميلة.
تختصرين بقصيدتكِ هذه وبمجمل القصائد التي قرأتُها لك نبض عددٍ من الشعراء الكبار الراحلين وبذات الوقت، يغزو صوتكِ الخاص أسماعنا.
معادلة جديدة لم ألمحها إلا نادراً في تجارب الشعراء الشباب. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وأنتِ حرّة بالتأكيد أن تقولي:

لا الشعر سيمنحني وطنـا........ورغيفا من خبـز أسمـر
أو بيتـاً يسكـنـه دفء...............أو واقـع حـالٍ يتطـور

ولو أنني كنتُ أعتقد بأن جميع الشعراء مثلي يعيشون الشعر في ذواتهم فهو وطنهم وخبزهم وبيتهم وأجمل مافي وجودهم الأسمى في الحياة

وفي البيت التالي، أعتقد لو استبدلتِ كلمة (لم ) بـ كلمة أخرى لكان أفضل. لأن هذا يخلّصكِ من وطأة الخطأ النحوي بفعل المضارع ( يأتي) بعد لم الجازمة.

أيامـي تركـض هاربـة ......... وغدا لـم يأتـي وتأخـر

دمتِ مبدعة

العزيزة إباء العرب

لك تنحني الحروف شاكرة بخجل ، اسعدني مرورك واسعدتني رقة سطورك

الشعر بالنسبة لي هو الوطن والأرض والأم وهو الدم الذي يسري بشراييني

لكن هذا الاحساس نشعره بدواخلنا فقط عندما نرحل بمشاعرنا عبر الشعر

ونستدعي الكلمات لتنجدنا من وطأة واقعنا هو خيال الشاعر وشعوره

أما الواقع الحقيقي البعيد عن الخيال الشعر لايمنحنا الوطن الحقيقي ولايعطينا لقمة العيش

ولايقدم لنا بيتا يفيض بالدفء بل هو أشبه بمحرقة تسقط فيها القلوب!

لعل الشعر إن صح القول يؤكد الواقع إن جاء بلسان الواقع الذي نعيشه

أما تعقيبك حول اللام الجازمة نعم كلامك سليم وفي محله لكني لم أغيرها

فتركتها كما هي ودائما أقع في هذا الخطأ ، لم أستخدم لن لأن لن تنفي تماما أن يقع الحدث

وهو الغد الذي سيأتي أما لم فهي اخبارية أكثر ولا تنفي نفيا قاطعا مجيء الغد

فما رأيك أنت ؟ وما رأي من يريد أن يشاركنا

أخيرا أشكرك من كل قلبي على اتاحة الفرصة والمساحة للحديث الجميل

وأشكر حضورك وتعقيبك الجميل ودمتِ مبدعة أيضا

لك وافر تقديري وامتناني