وطني .. شمسٌ لا تغيب "


مسابقة أدبية كبرى على مستوى الرياض ، تضمنت الفنون الأدبية بشتى مجالاتها : القصة القصيرة ، الخاطرة ، المقالة الذاتية ، والشعر
كنتُ أريدُ اختبار نفسي و تقييم مستواي ،، فـ شاركتُ فيها ..
والحمدلله رب العالمين أن وفقني .. وحصلتُ على المركز الأول لفن الشعر


هنا أعرضُ نصَي الذي عنونتهُ بـِ " وطني .. حيـَاة "






مِن ظُلمةٍ في بقعةٍ دافئةٍ
كنتُ بها
أنمو و أرشف من حنانٍ ضمني
جاء الخطابُ أن اكتفِ(ي)
و اخرجْ إلى
وطنٍ عظيمِ الشأنِ
مغوارٍ أبيّ ..


كان المخاضُ يجرني نحوَ الجنان
لكنني خوفاً أناقضهُ المسير
لم أستطِع أن أهزمه
فـ خرجتُ :
قلبي نابضٌ خوفاً
و دمعي هاطلٌ حزناً
و صدري خافقٌ كـ جناحِ طير!


آثرتُ أن أبقى محاطاً بالظلام
لكن ضوء الشمس ألبسنِي النهار
ففتحت عيني مُكرَهاً
وإذا الجنانُ على خُطاي
أدركتُ أني عاشقٌ
بل مغرمٌ
بنخيل أجدادي
و سيفِ حضارتي
هاوٍ .. أتيهُ برايةٍ
خضراءَ تعتنقُ السلامَ بدايةً
و نهايةً
وتمثل الإسلامَ توحيداً
و عزاً دائما ..


وطني .. أيا من ضمّني طفلاً يُناغي أمهُ
يهذي حروفاً لا تعي إلا فراغ
أدركتُ حالاً أحرفي وطلاسمي
كانت معاجمَ للغات !
أبوابها و فصولها و حروفها و نقاطها
حتى زواياها المليئة بالبياض
كانت معانيَ للوطن !


--


في غربةٍ
أدركتُ معنى الشوقِ في لغة الحنين
قلبي يئن ،
روحي تئن
حتى جزيئاتِ الخلية في دمِي
باتت تئن !
أمسى التنفّس خانقاً
و النبضُ في طورِ احتضار !
عيني تحدّقُ في العُلا
و الدفءُ يهربُ تاركاً
أطرافيَ الثكلى ، صقيع !
و بلحظةٍ
لاحت ليَ الذكرى .. حياة !
عـِشتُ الوطَن !
عبقَ الوطن !
حبّ الوطن !
فـ تنفّست روحي .. الحياة !
وتمخّضت صوتاً يضجُّ مهلهـِلاً ، و مُكبّراً
في كل أنحاءِ الوجودِ مفاخراً :
وطني .. حياة !
وطني حياة
وطني حياة
!