"والقافية ، تحديداً ، هي صوت الرويّ وما قد يليه من أصوات مع نوع الصوت الذي يسبقه ، ولنسمّه ـ توسّعاً في المصطلح ـ الرِدْفَ . وهذا الردف إذا كان حركة قصيرة ، وكان ثاني صوت يسبقه ألِفَ مدّ ، التُزِم هذان الصوتان بعينهما ، وليس بنوعهما فقط ، وتسمّى هذه الألفُ ألفَ التأسيس "
هذا التعريف للقافية أوردته في كتابي " في نظرية العروض العربي " على الرابطhttp://www.arabic-prosody.150m.com/sp4.htm
ومن هذا التعريف يتبين لنا أن أي صوت يسبق الروي يجب أن يلتزم بنوعه ، إلا في حالة التأسيس الذي يشترط التزام تكرار الصوت بعينه ، نحو قول المتنبي :
لك يا منازل في القلوب منازِلُ ............ أقفرت أنت وهنّ منك أواهِلُ
وهي من قصيدة في نحو اثنين وأربعين بيتا التزم في قافيتها الأصوات التالية : ألف التأسيس وكسرة الدخيل والروي مع الضمة التي تليه .
وأما بالنسبة للمثال الذي صححه أخي خشان فالردف نصف حركة ، وأنصاف الحركات هي الواو والياء لغير المد ، وهذه يشترط فيها الالتزام من حيث النوع فقط ( أي بإمكان الشاعر أن يجعل مكان الياء الساكنة واوا ساكنة إن استطاع ).
وأما بالنسبة للروي ، إذا كان مشددا ، نحو الياء في قوله : الجرح كيّ ، فهو يعامل معاملة الحرف غير المشدد ، نحو قول امرئ القيس :
أحارِ ابنَ عمرو كأني خَمِرْ ......... ويعدو على المرء ما يأتمِرْ
فلا وأبيك ابنة العامريِّ ............لا يدّعي القوم أني أفرّْ
ومنها :
إذا ركبوا الخيل واستلأموا ..........تحرقت الأرض واليوم قَرّ