أسجِّلُ حضوري هنا ، و قد تقاذفتني أصقاع هذه الشبكة بما يكفي و لم أقف منذو حنين الغربة الأول على بوح تمخّض عن مأساة و جعلني أحسها ، كما أحسستها هنا..فشكراً لكِ أيتها المبدعة.
لله أنت يا أستاذي خشان ، فقد مررتُ على "غريداً" و لم ألاحظ ضرورة تشكيلها حتى وصلتُ إلى مشاركتكَ..
طبعاً أنّ لكل قاعدةٍ شواذ ، لكن الراجح أن تُعادَ الصيّغُ الصرفيةُ إلى أصلها ثم يُقاسُ عليهِ..
و الأصلُ : غرّدَ _ يُغرِّدُ _ تغريداً(مصدر الفعل).. فهوَ فعلٌ لازمٌ _ على ما أعتقد_ و تلزم منهُ صفة مشبهة لا صيغة مبالغة(التي تلزم من الفعل المتعد)..و هي "غِرِّيد" مثلَ "سِكّير" و َ "ضِلِّيل" ، و الراء مضعفة لأنها من أصل الفعلِ ..
و حينَ بحثتُ ،و قفتُ على أبياتٍ للشريف الرضى من البسيط ، و جاءت فيها لفظتُ "غرِّيداً" ، و لا يمكن أن تقرأ إلا مضعفة(مشددة) كي لا يُكسر وزن البسيط :
يا طائر البان غرّيداً على فنن ***ما هاج نوحك لي يا طائر البان هل أنت مبلغ من هام الفؤاد به ***إنّ الطيلق يؤدي حاجة العاني ضَمَانَة ٌ مَا جَنَاهَا، غَيرُ مُقلَتِهِ =يَوْمَ الوَداعِ فيَا شَوْقي إلى الجَاني و الله تعالى أعلم.
شكراً لك أستاذ قيس على هذه الإضاءة اللغوية هنا . بانتظار المزيد من الأضواء الشعرية والعروضية واللغوية التي ستأتي بها إلينا قريباً لعل المنتدى يضيء أكثر بوجودك خالص تحياتي
المفضلات