أرحب بك أستاذ قيس في الورشة شاعراً مبدعاً وخريجاً متميزاً من مدرسة الرقمي. القصيدة جميلة تزخر بالحس الوجداني العميق لشاب عصفت به الكثير من الرياح العاتية وتصدى لها بقوة وحكمة. هذا الحزن الشفاف وشبح الذكريات الذي زاره طيفه الآن فقط ليذكِّره رغم الألم ، بأنه تغيّر ولم يعد يميل مع الريح حيث تميل!!
هذه القصيدة لاتحتاج إلى تشريح عروضرقمي أو عروضتفعيلي هي تحتاج للتأمل ونقلها من هذه الورشة إلى قسم الشعر . هي ناضجة تماماً وتدل على شاعر موهوب متمكن من أدواته الشعرية واللغوية على صعيد الوزن( وهنا بحر البسيط) واللغة والخصوصية في تجربته الإبداعية. أود أن أشير إلى أن أي شاعر (ة) يتقن أوزان الشعر على طريقة التفعيلات قبل الدخول في عالم العروض الرقمي، ويكتب على أساسها بشكل صحيح ، لن يجد في العروض الرقمي أي اختلاف على هذا الصعيد ولو أن تجربته في دراسة الرقمي ستكون غنية ومتفرِّدة من منطلق الشمولية التي يفتقدها العروض التفعيلي.
هيا استمر في التحليق الشعري والعروضي وبانتظار المزيد من قصائدك الجميلة العروضرقمية إن شئت.
المفضلات