عتاب
سقاني الود َ من كأس المنايا=ونور الفجر في عمق الحنايا
تسائلني ؟ وروح القلب تذوي=وتسرقني بليل ٍ في الخفايا
تعاتبني؟وهل في القلب توق ٌ؟=لرائعةٍ لذائقة الحكايا؟
تطيل ُ المكث َ في ذهني طويلاً=تعود ُ كمن بخافقه هوايا
فلاحزن ٌ يداعبني خفيفاً=ولاسعد ٌ يرابط في السرايا
أحاول ُ أن أخاطب َ فيك َ ذاتي=فأمضي عبرَ خارطة ِ النوايا
فصمتي قد بنى دوراً بنفسي=وسيف ُالبعد يقذف ُ بالزوايا
تسائلني؟وهل أبقيت َشيئاً؟=كما الأسوارُ,سارية ُ البرايا
تغنيني كمن في عمق أرض ٍ =وتنسىالطعم مراًِ في رؤايا
تخاطبني؟وهل أحصيت َ لومي؟=وتحكي قصة ً تهوى هوايا
تعاتبني ألاهل عدت ِ يوماً؟=وتقطف ُ أنجماً كانت مرايا
حروف ُلقائنا باتت كنزف ٍ =تجاري طلعة ً مثل المنايا
رفيف ُ الوصل لؤلؤة ً تناهت=بقاع ِ الجورِ ساقته ُالخَطايا
فلا سعد ٌ يجردني أنيني=ولاحزن ٌٌ يرد ُ على ندايا
فرد إلي لحظي لايبالي=فعدت ُ بوابل يدمي خُطايا
ألا ياحرف ُشاركني حنيني=فقد وزعت ُ قلبي كالهدايا
فعاد إلي يشكو سوء َ ظني=ويبكي خافقاً فيه قذايا
صديد ُالبوح ِ رافقني كثيراً=فما ألغيت ُ في جرحي أنايا


أم فراس-23-4-2009