ومضات شعرية

المعاجم - Lexicons
ومض البرق يمِض وَمْضًا وَوَمِيضًا ووَمَضَانًا لمع خفيفًا وظهر ولم يعترض في نواحي الغيم. قال امرؤُ القيس:

أصاحِ ترى برقًا أراك وميضهُ .... كلمع اليدين في حبِيٍّ مُكَلَّلٍ


فإذا لمع واعترض في نواحي الغيم فهو الخفو فإن استطال وسط السماءِ وشقَّ الغيم من غير أن يعترض يمينًا وشمالاً فهو العقيقة

أومض البرق إيماضًا بمعنى وَمَضَ. والمرأَة سارقت النظر وكذلك إذا ابْتَسَمت على تشبيه كسر الجفن ولمع الثنايا بإيماض البرق. وفلانٌ أشار إشارةً خفيَّةً رمزًا أو غمزًا


وهنا رجوع إلى استعارة الأصل في كل من الوميض والخفو والعقيقة.

والمقصود بالومضة الشعرية هنا هو الكثافة الشعورية أو الوصفية أو التعبيرية او لطف الإشارة أو ما إلى ذلك في بعض أبيات لا تتجاوز الأربعة ويفضل أن تقتصر على البيت أو البيتينز وتستحسن الإشارة إلى اسم الشاعر ووزن البحر، وإن صاحب ذلك تعليق على النص فخير على خير .

لأبي تمام على الكامل :

مَطَرٌ يَذوبُ الصَحوُ مِنهُ وَبَعدَهُ......صَحوٌ يَكادُ مِنَ الغَضارَةِ يُمطِرُ
غَيثانِ فَالأَنواءُ غَيثٌ ظاهِرٌ...... لَكَ وَجهُهُ وَالصَحوُ غَيثٌ مُضمَرُ


مجنون ليلى على الوافر :

بِرَبِّكَ هَل ضَمَمتَ إِلَيكَ لَيلى...... قُبَيلَ الصُبحِ أَو قَبَّلتَ فاها
وَهَل رَفَّت عَلَيكَ قُرونُ لَيلى......رَفيفَ الأُقحُوانَةِ في نَداها


عروة بن أذينة على الكامل:

لَمّا عَرَضتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَةٌ ..... أَرجو مَعونَتَها وَأَخشى ذُلَّها
مَنَعَت تَحِيَّتَها فَقُلتُ لِصاحِبي ..... ما كانَ أَكثَرَها لَنا وَأَقَلَّها
فَدَنا فَقالَ لَعَلَّها مَعذورَةٌ ..... مِن أَجلِ رِقبَتِها فَقُلتُ لَعَلَّها


هكذا وردت في الموسوعة الشعر ولعل آخر البيت الأول ( دَلـَّها )

هارون هاشم رشيد على المتقارب:

سنرجع يوما إلى حينا ... ونغرق في دافئات المنى
سنرجع مهما يمر الزمان .... وتنأى المسافات ما بيننا