قصيدة بعنوان:

قرابينٌ من أجلها

مُهداة إلى كلِّ المعذبين والمشردين والمهجرين من أُمتي والعالم.

للشاعر اسحق قومي

هذا الأنينُ في دمي يتأرجح ُ // ناءتْ به ِ شمسُ المحبِّ تفضحُ
والشوقُ أطيار ٌ تُهاجرُ ليلَها // أَنَّى أكونُ في النوى أَتبجح ُ
وهمستُ في سرِّ القصائد ِ علّها // يأتي الجواب ُ في اغترابي يصدحُ
أَولعتُ فيها من صبابة ِ عُشقيَّ // وصبية ٌ راحتْ لحظّي تسرح ُ
سافرتُ في ركب ِ الغيوم ِ مواسماً // مزن ٌ أُساقي من شفيفها أقرح ُ
فرأيتُ فيها ( دجلةَ) ساقَ الهوى // و(فراتَها) مُرُّ المذاق ِ أَملحُ
(خابورُها) يتلّو بشجوِّ راهب ٍ // صلواته ُ ويؤجل ُ ما يجرح ُ
أناتُ شوق ٍ من رفيف ِ أَعصر ٍ // جاءت ْ إليَّ تشتكي وتُصّرحُ
ورأيتُها تبكي على أطلالِها // فتحسّرتْ عهد ٌ لها مبّرح ُ
وتلوّنت في َّ الفصول ُ مواسماً // وتساقطتْ أوراقُها تتأرجح ُ
في كلِّ بيت ٍ عربشَ الحُزن ُ به ِ // وعيوننا الدَّفلى بها تترنح ُ
يا ربي مَنْ غيركْ أُناجي ما بيَّ // وبأهليَّ ضاقتْ صحار ٍ ترزح ُ؟!!
كُنّا الوقودَ من عهود ِ (بابلٍ) // وليومنا نحن ُ خِراف ٌ نُذبح ُ؟
نحنُ الحمام ُ والمحيطُ موحشٌ // وبليلنا تأتي الذئاب ُ تنبح ُ
فنغزُّ من نوم ٍ عميق ٍ غادر َ // أجفانَنا من حُرقة ٍ تتقرح ُ
يا ربي ما هذا ، شقاءُ أُمتي // ولحكمك َ آياته ُ هل تُفصح ُ؟
***
اسحق قومي
ألمانيا 1/3/2008م

شاعر وأديب سوري مقيمُ في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com