نزولا عند رغبة أستاذنا سأنشر بعض المقاطع من قصيدة طويلة على بحر المتقارب[




********************************************************

وأذكرُ يا ليلُ،

أنّا وُلِدْنا معاً،

وكَبُرْنا معاً

ذاتَ يومٍ وليلهْ.

وحينَ الهوى دقَّ بابي

لأوّلِ مَرَّهْ

فأهْدَيتها زرَّ ورْدٍ وبَسْمهْ

أتَذكُرُ،

كيفَ توَرَّدَ خَدٌّ لميسٌ

يخافُ عليها انْخِطافَ الوُرودِ

ويَخْشى عَلَيَّ أُجَنُّ

لأوَّلِ نظْرهْ،

لأوَّلِ حُبٍّ وآخِرِ حُبٍّ

رماني على حينِ غَرَّهْ.

**
صديقِيَ يا ليلُ

أينَ الهوى ؟

أين ذاتُ العيونِ الكحيلهْ

لأيّ البلادِ تحَوَّلَ طرْفُها عنّا

فَدُكَّ الرَّجاءُ ومالَ بِشمسي

فيومي عَبوسٌ كأمسي

كلانا غريقانِ هَلْكَى

كَمَيْتٍ يُنادي رميما

قتيلا .

***

تُرى هلْ أحَبَّتْ سِوانا

وعافتْ حِمانا؟

حنانيكِ عُمْري

أنا ما هَوِيتُ

ولا كنتُ أحيا بغيرِ هواكِ

فهلْ لِحبيبٍ غِنىً عن حبيبِ؟!

عذاريكِ،عودي

لأجلِ ليالٍ سهرْنا

ووعودٍ قطعنا

على ضَوءِ نَجْوى وقُبْلهْ

تذوبُ بِشَهْدِ لَماكِ
.[/poem][/poem]