الأبيات على البحر الطّويل ، الرّقم 3 من الجدول
http://www.geocities.com/khashan_kh/...waladhrob.html
القافية = 2 2 = 1 َ ا ني.
مؤشّر م/ع في البيت السّابع بلغ أعلاه = 1,5 ( ولوْ غيْرنا نبَّهْتَ تلْتمسُ القِرى .. أتاك بسَهْمٍ أوْ شباةِ سنانِ) ، و السّبب حسبَ ما أرى هو اضطرابُ نفسِ الشّاعر و افتخاره _ في الوقت ذاته _ بنفسه ، باعتباره أكرمَ ذئبا (والذّئب معروف بالغدر ) بينما غيرُه كان سيرميه بسهم أو بنصل رمح.
ويليه البيت السّادس ب 1,4 (وأنْتَ امْرؤٌ ، يا ذئْبُ ، والغدرُ كنْتما .. أخَيّيْنِ كانا أرْضعا بلبانِ) ، أشتمُّ هنا حذرا و رهبةً لا يُلامُ عليها الفرزدقُ ، فالذِّئبُ ذئبٌ .
أمّا البيتان "الخامس و الثّامن " فمؤشّر م/ع فيهما يساوي صفرا
في الخامس لا أجدُ تعليقا مناسبا ، أمّا في البيت الأخير فأرى هدوءا بعد ثورة ، وكأنّ الشّاعر يُسلّي نفسه برفيقه وإن كان ذئبًا.
ملحوظة : تقول الرّواية أنّ الفرزدق خرج في قافلة ومعه شاة مذبوحة قد أعجله المسيرُ عن أكلها.
وشمّ الذّئبُ رائحة الدّم فلحق بالقافلة _ والفرزدقُ في نوبته مِن الحراسة _ ، خاف الفرزدقُ فقطع يد الشّاة و ألقى بها بعيدا عن القافلة ، أكلها الذّئبُ ثمّ تبع القافلة من جديد... و ما زال الفرزدق يقطع من الشّاة عضوا عُضوا و يرميها للذّئبِ حتّى شبع الأخيرُ و رجع عن اللّحاق بالقافلة.
ولكنّ الفرزدق يروي في القصيدة أنّه هو الّذي دعا الذّئبَ إلى القِرى (الضّيافة) وإنّه لم يقتله كرمًا منه.
______________
غير أنّي ألمسُ في هذه الأبيات روح شاعرٍ يائسٍ من بني جنسِه ،وإلاّ ،فما الّذي دفع به لأن يحاورَ (في شِعرِه) ذِئبًا ويقولُ بأنّه اقتسم معه زاده بقوله ((تعشَّ)) ، ويختمُ أبياته بكلمة (أخَوانِ)..
المفضلات